أصدرت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، قرارا بضبط وإحضار محمد الشيخ محمد حسين يعقوب، وانتداب الطب الشرعي للكشف على الشيخ محمد حسان في مكان إقامته، وذلك خلال نظر محاكمة المتهمين في القضية المعروفة اعلاميا بخلية داعش إمبابة.
ووفقا لتصريحات أسرة الشيخيين في تصريحات صحفية فإن القرار الصادر من القضاء لا يحمل أي إدانة للشيخين وأنه جاء بناء على تغيبهما للمرة الثانية عن الإدلاء بشهادتهما أمام المحكمة في القضية، وأشار الشيخ محمود حسان شقيق الشيخ محمد حسان إلى أن الحالة الصحية لشقيقه هي ما منعته من الذهاب للمحكمة والإدلاء بشهادته بناء على طلب الأطباء.
وأشارت مصادر قريبة من أسرة الشيخ محمد حسين يعقوب، إلى أن تغيبه عن القضية بسبب ظروف صحية أيضا.
وكان قد تم استدعاء كل من الشيخ محمد حسان، والشيخ محمد حسين يعقوب للإدلاء بشهاداتهم في القضية في 10 مايو الماضي، أمام الدائرة الخامسة إرهاب، بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، إلا أنهما تغيبا عن الحضور ما دفع المحكمة لتغريمهما ألف جنيه لتخلفهما عن حضور الجلسة وكلفت النيابة العامة إعلان الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب للحضور بالجلسة المقررة، اليوم السبت، إلا أنهما تغيبا عنها للمرة الثانية لتصدر المحكمة قرارها السالف ذكره.
والقضية المعروفة بـ«خلية داعش إمبابة»، تحمل رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة، والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، وأسندت النيابة للمتهمين تولي قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.
كما تحمل أوراق القضية اتهام المتهم الأول بتأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة «داعش»، التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشأتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة؛ وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية على النحو المبين بالتحقيقات.
كما يواجه المتهمون العديد من الجرائم منها استهداف كمين رمسيس وكمين البنك الأهلي بشارع البطل، وتمويل جماعة إرهابية، وحيازة مفرقعات.
وكان دفاع المتهمين طلبا سماع شهادة الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب لسماع أقوالهم ومناقشتهم في الفكر والمنهج الذي يتبعاه، أمام المحكمة، خاصة بعد أن أكد المتهمين في التحقيقات أن المتهمين يعتنقون ذات الفكر والمنهج الذي يتبعه كلا من الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب.