أثار الفنان إيمان البحر درويش، جدلا واسعا، بعد إعلانه في الآونة الأخيرة عن هجرته من مصر، وبرر ذلك برفضه لأوضاع البلاد الحالية.
وقال لمتابعيه في رسالة مصورة له عبر حسابه على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي: “أشوف وشكم بخير.. أترك لكم العيشة الكريمة التي لن تتحقق”.
من جانبها، أعربت النقابات الفنية (السينمائية والتمثيلية والموسيقية) عن استنكارها وأسفها ورفضها التام لتصريحات إيمان البحر درويش وكذلك “تفسيراته وألفاظه غير المقبولة وغير المعقولة وغير المسئولة لفنان للأسف له مكانته في عالم الغناء”، بحسب ما جاء في بيان صدر، اليوم الجمعة.
وأشارت النقابات إلى أن تلك “التصريحات التي خرج بها علينا في وقت تتكاتف فيه كل القوى الناعمة وتلتف حول الانجازات غير المسبوقة للدولة المصرية الناهضة، وهو ما يؤكد أن هذا الفنان إنما يسير خارج المنطق والرؤية والأهداف التي نعمل جميعا على تحقيقها، وقد تحقق منها على مدار سنوات ما لم يتحقق على مدار عقود”.
وأضاف البيان أن جموع فناني مصر يؤكدون أن “ملف الأمن القومي خط أحمر ولا يجب لغير الموكل اليهم من المختصين النشر أو العبث بمفاهيمه وبقرارات الدولة !المصرية الوطنية بشأنه”.
وتابع البيان أن “جموع فناني مصر تؤكد أنها ماضية قدما في مساندة كافة القرارات والأهداف التنموية والمشروعات القومية التي تخطو بها الدولة المصرية لغد أفضل لكل المصريين”.
وفي سياق متصل، أكدت نقابة الموسيقيين ، برئاسة الفنان هاني شاكر، في بيان منفصل لها أن ما قاله وفعله إيمان البحر درويش “يتنافي مع كل القيم المجتمعية الرصينة والثقفات الإنسانية القويمة”.
وتابعت نقابة الموسيقيين بتأكيدها على “ثقتها في قيادات مصر وأجهزتها التي ثبت قدرتها على إنجاح مرحلة حاسمة في تاريخ الوطن”.
كما اعتبرت نقابة الموسيقيين أن أفعال إيمان البحر درويش “تحط من قدر أي فنان وموسيقي مصري يقبل بهذا الأسلوب المشين”.
يشار إلى أن إيمان البحر درويش هو حفيد الموسيقار الراحل، سيد درويش، وحقق شهرته من أداء أغاني جده بتوزيعات موسيقية جديدة، وكذلك من بعض أغانيه مثل “طير في السما”، وتولى منصب نقيب الموسيقيين المصريين بين عامي 2017 و2019.