حذرت وزارة الصحة والسكان من مخاطر السجائر الإلكترونية .
وقالت في منشور لها علي صفحتها الرسمية علي السوشال ميديا أن هذا النوع من التدخين ليست البديل الآمن للسجائر العادية.
كما أنها تسبب الإدمان وتعرض المدخن للإصابة بأمراض القلب والرئة .
ونصحت وزارة الصحة المواطنين بوقف التدخين فورا، منوهة عن خدمات الخط الساخن للمساعدة في الإقلاع عن التدخين: 16805
أخطار التدخين الإلكتروني
كانت دراسة جديدة وجدت أن التدخين الإلكتروني قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة بنسبة تزيد عن 40٪.
وتعد دراسة جامعة بوسطن الجديدة، من بين أولى الدراسات التي أثبتت أن التدخين الإلكتروني وحده يمكن أن يزيد من مخاطر مشاكل الجهاز التنفسي.
وسابقا، أُعلن عن السجائر الإلكترونية من قبل شركات مثل Juul، كبدائل أكثر أمانا للتدخين، ولكن نظرا لأن المنتجات جديدة نسبيا في السوق – اكتسبت شعبية هائلة في السنوات العديدة الماضية – كان من الصعب التأكد مما إذا كانت مرتبطة بـ مشاكل صحية طويلة الأمد.
وتقدم الدراسة الجديدة تلميحات مبكرة للإجابة التي افترضها مسؤولو الصحة العامة: لا، التدخين الإلكتروني لا يخلو من المخاطر.
ووجد الباحثون معدلات أعلى من انتفاخ الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتهاب الشعب الهوائية المزمن، بين الأشخاص الذين بدأوا التدخين الإلكتروني وهم صغار السن، ودخلوا الأعمار المتوسطة.
ولعل الأهم من ذلك، أن النتائج كانت صحيحة حتى بين مدخني السجائر الإلكترونية، الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة.
وفصل الباحثون أيضا الأشخاص الذين استخدموا منتجات التبغ أو الماريغوانا، التي قد تزيد من مخاطر تعرضهم لمشاكل في الجهاز التنفسي، مع أو من دون استخدام السجائر الإلكترونية.
واستندت نتائج الدراسة، التي نُشرت في JAMA Network Open، إلى مجموعة من 21618 بالغا جُنّدوا بدءا من عام 2013 واستمر حتى عام 2018.
وتبين أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مستويات أقل وأقل من بعض المواد الكيميائية السامة، التي تجعل التدخين ضارا جدا بالرئتين. ولكنها لا تفتقر إلى المكون الذي يجعل السجائر مسببة للإدمان: النيكوتين.
وفي الواقع، بعضها أقوى من السجائر القابلة للاحتراق، والشباب الذين يدخنون السجائر الإلكترونية هم في الواقع أكثر عرضة للتدخين، مقارنة بأولئك الذين لا يدخنون.
كما أن القواسم المشتركة لاستخدام المنتجين تجعل من الصعب تحليل أيهما قد يكون مسؤولا عن مشاكل صحية.
ولكن المجموعة التي درسها فريق جامعة بوسطن كانت كبيرة بما فيه الكفاية، وتابعت لفترة طويلة بما يكفي لفصل الاثنين.
وفي غياب تدخين السجائر، كان الأشخاص الذين كانوا مدخنين سابقين أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بنسبة 21٪، وكان الأشخاص الذين ما زالوا يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بنسبة 43٪. وكان الأشخاص الذين ما زالوا يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة بنسبة 33% للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن، و69% أكثر عرضة للإصابة بانتفاخ الرئة، وأكثر عرضة بنسبة 57% للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
كما كانت مخاطر الإصابة بالربو أعلى بنحو 31% بين مدخني السجائر الإلكترونية مقارنة بغيرهم.