عادت بائعة هوى ألمانية شهيرة إلى العمل بمهنتها القديمة التي توقفت عن العمل بها بعمر 45 عاماً، حسبما نقل موقع صحيفة “بيلد”.
ونقل الموقع عن فيليسيتاس شيروف، أشهر بائعة هوى في برلين، قولها إنها تعاني من أزمة مالية ولم تتمكن من الحصول على مساعدة من دائرة المساعدة الاجتماعية، المساعدة التي تعرف بعد فقدان العمل بـ “هارتس 4″. وأضافت ” أنها تريد العودة إلى العمل لمدة معينة حتى تتجاوز أزمتها المالية، والتمكن من العيش ودفع تكاليف الحياة”.
وعرف عن شيروف نشاطها في الدفاع عن حقوق بائعات الهوى. ويعود سبب إفلاسها إلى إفلاس ملهى ليلي عام 2015 قد افتتحته، ما اضطرها إلى بيع منزلها وسيارتها. ورفض مركز العمل في برلين طلبها للمساعدة للمرة الثالثة، رغم أن عليها ديون تصل إلى نحو 20 ألف يورو. وبسبب ظروفها هذه أعلنت أنها ستضطر للعمل مرة أخرى في المهنة الوحيدة التي تعرفها والتي يمكن الحصول من خلالها على المال. ونقل موقع “برلينر كورير” أنها كانت ترغب في افتتاح مدرسة لتعلم الفروسية، بدلا من العودة للعمل كبائعة هوى، وهي في الستين من العمر.
يذكر أن قانوناً صدر بعام 2002 في ألمانيا يقنن وينظم حقوق العاملات والعاملين بهذه المهنة في محاولة لتحسين ظروف عملهم التي تعرضت لانتقادات شديدة. وكان البرلمان الألماني حينها دعم اقتراح حكومة ائتلاف الحزبين الاشتراكي والخضر وبدعم برلماني من حزبي اليسار والحر وبمعارضة الاتحاد المسيحي، أقر القانون الذي اعتبر العمل بهذه المهنة قانونيا. وتدفع أغلب العاملات في هذه المهنة الضرائب المستحقة بحقهم، غير أن بعض التقديرات تشير إلى أن عددا كبيرا من بائعات الهوى يعملن بطرق غير قانونية. لكن خبراء اقتصاديين يشيرون إلى أن حصاد هذه المهنة في ألمانيا يصل إلى مليارات اليوروهات سنويا، لا تصب في جيب العاملات مباشرة بل في جيوب عصابات تدير أعمال هذه المهنة، حسبما نقل موقع “فيلت 24”. يذكر أن انتقادات كثيرة تصدر من جمعيات تدعم حقوق المرأة لعمل النساء كبائعات هوى.