في بيان يوم السبت، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن نشر 5 آلاف جندي إضافي في أفغانستان، “للتأكد من أننا يمكن أن يكون لدينا انسحاب منظم وآمن من الأفراد الأمريكيين وغيرهم من أفراد التحالف، وإجلاء منظم وآمن للأفغان الذين ساعدوا قواتنا خلال مهمتنا وتقدم حركة طالبان المعرضة لخطر خاص”.
وأعلن بايدن أيضًا عن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تهدئة الوضع الحالي في أفغانستان، بما في ذلك توجيه مجتمع الاستخبارات “لضمان أننا سنحافظ على القدرة واليقظة لمواجهة التهديدات الإرهابية المستقبلية من أفغانستان”.
وكلّف بايدن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بمهمة دعم الرئيس الأفغاني أشرف غني، ونقله لممثلي طالبان في الدوحة “أن أي عمل من جانبهم على الأرض في أفغانستان، من شأنه أن يعرض الأفراد الأمريكيين أو مهمتنا هناك للخطر، سيقابل برد عسكري أمريكي سريع وقوي”.
كما أوكل للسفيرة تريسي جاكوبسون متابعة جهود “معالجة ونقل المتقدمين الأفغان للحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة وحلفاء أفغان آخرين”.
وقال بايدن: “عندما توليت المنصب، ورثت صفقة أبرمها سلفي (دونالد ترامب)- والتي دعا إليها طالبان لمناقشتها في منتجع كامب ديفيد عشية 11 سبتمبر/ أيلول 2019 – تٌركت طالبان في أقوى موقع عسكريًا منذ عام 2001 وفرضت 1 مايو/ أيار 2021 الموعد النهائي للقوات الأمريكية” للخروج من البلاد.
وأضاف بايدن: “قبل وقت قصير من مغادرته منصبه (يقصد ترامب)، قام أيضًا بخفض عدد القوات الأمريكية إلى 2500 جندي كحد أدنى. لذلك، عندما أصبحت رئيسًا، واجهت خيارًا – متابعة الصفقة، مع تمديد قصير لإخراج قواتنا وقوات حلفائنا بأمان، أو تكثيف وجودنا وإرسال المزيد من القوات الأمريكية للقتال مرة أخرى في صراع أهلي آخر”.
وتابع: “كنت الرئيس الرابع الذي يترأس وجود القوات الأمريكية في أفغانستان – جمهوريان وديمقراطيان – لن أمرر هذه الحرب إلى خامس” رئيس.
وأكد بلينكن على التزام واشنطن بإقامة علاقة دبلوماسية وأمنية قوية مع حكومة أفغانستان ودعمنا المستمر لشعب أفغانستان”.
وتسيطر حركة طالبان حاليًا على 22 عاصمة إقليمية، بما في ذلك مزار شريف التي سقطت في يدها السبت، مما يمهد طريق الحركة إلى العاصمة كابول.
ولا تزال مدينتان رئيسيتان فقط (كابول وجلال أباد) تحت سيطرة الحكومة.