تمر اليوم الذكري الـ15 لوفاة الأديب المصري نجيب محفوظ، والذي يعد من أهم الأدباء العرب في القرن العشرين، خاصة بعد حصوله على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، ليصبح بذلك أول أديب عربي يحصل عليها، بعد رحله طويلة من الكتابة والتميز والإبداع.
وفي التقرير التالي أهم المحطات في حياته
من «الثلاثية» لـ قشتمر»، وغيرها من الأعمال الإبداعية، خاض نجيب محفوظ رحلته الطويلة مع الكتابة، فقدم العديد من الروايات المميزة، التي جعلته حتى الآن نموذجا استرشاديا قويا لجميع الأدباء، كما ألف عددا من المجموعات القصصية.
حياة نجيب محفوظ بين الدراسة واحتراف الكتابة
ولد نجيب محفوظ في ديسمبر 1911، وبدأ تعليمه من خلال «الكُتاب»، ثم أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي، وفي هذه المرحلة بدأ اهتمامه يزيد بالأدب العربي، وكان صاحب التأثير الأكبر عليه هو الكاتب حافظ نجيب.
التحق نجيب محفوظ بالجامعة المصرية عام 1930، وحصل على شهادة الفلسفة في عام 1934، ثم اتجه لدراسة الماجستير، ولكن لرغبته في احتراف مهارة الكتابة والتأليف، توقف عن هذه الدراسة بعد عام.
بدايات نجيب محفوظ في العمل الحكومي
عمل أديب نوبل في بداياته كموظف مدني في إحدى الهيئات الحكومية عام 1934، وبحلول عام 1936، عمل كموظف إداري في جامعة القاهرة، ولكن حياته المهنية في الكتابة والصحافة بدأت مع جريدة «الرسالة»، وخلال هذا الوقت قام أيضا بنشر بعض القصص القصيرة بصحيفتي «الأهرام» و«الهلال».
وفي عام 1938، عُين الأديب الراحل سكرتيرا لوزير الأوقاف الإسلامية بالبرلمان.
أعمال نجيب محفوظ الأدبية والمدنية
نشر أديب نوبل العديد من الروايات في بداياته، مثل «حكمة خوفو»، والمعروفة أيضًا بـ«عبث الأقدار» في عام 1939، و«رادوبيس» عام 1943، و«خان الخليلي» عام 1945.
وأسس «محفوظ» مشروعًا يسمي «القرض الحسن»، لتقديم قروض للفقراء دون فائدة.
وتولي منصب مدير الرقابة في مكتب الفنون، خلال خمسينيات القرن الماضي، وكان آخر منصب له في الخدمة المدنية هو مستشار وزارة الثقافة.
ونشر الأديب الراحل ثلاثيته الشهيرة، وهي عبارة عن ثلاث روايات تقوم بتصوير حياة ثلاثة أجيال في القاهرة، وتحمل أسماء «بين القصرين» عام 1956، و«قصر الشوق» عام 1957، و«السكرية» عام 1957. كما قدم رواية «أولاد حارتنا»، في عام 1959، ولكنها حُظرت في مصر في وقت لاحق بسبب محتواها المثير للجدل.
وتحولت ما يقرب من خمسة وعشرين من أعمال «محفوظ» الأدبية إلى سيناريوهات سنيمائية بين عامي 1940، 1980.
وعرض على الأديب الراحل منصبا في صحيفة الأهرام في عام 1971، واستمر في كتابة عمود كل اسبوع، كما تابع في الكتابة لعدة جرائد حتي فترة قصيرة قبل وفاته.
جوائز نجيب محفوظ
حصل نجيب محفوظ على عدة جوائز، كان أهمها جائزة نوبل للآداب 1988، والوسام الرئاسي من الجامعة الأمريكية 1989، كما حصل من ذات الجامعة علي الدكتوراه الفخرية، وتم تكريمه عضوا فخريا في الاكاديمية الامريكية للفنون والآداب، عام 1992، كما انتخب عضوا فيها عام 2002.