كشفت صور جديدة لثقب الأوزون المتواجد أعلى نصف الكرة الجنوبي عن كارثة حقيقية في الغلاف الجوي للكرة الأرضية.
وتوسّع الثقب المتواجد أعلى القارة القطبية الجنوبية لدرجة كبيرة جدا “لدرجة أكبر من المعتادة” حيث أصبح أكبر من القارة القطبية الجنوبية.
وتعمل طبقة الأوزون المحيطة بكوكب الأرض كدرع واق يمتص الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس. أي أن زوال هذه الطبقة قد يسبب وصل المزيد من هذا الإشعاع عالي الطاقة إلى الأرض، حيث من الممكن أن يضر بالخلايا الحية وجميع مخلوقات الكوكب.
ويتم استنفاد طبقة الأوزون من خلال التفاعلات الكيميائية التي تسببها التفاعلات التي تحدث بين الطاقة الشمسية وبين بعض المواد الناتجة عن المصانع الضخمة على سطح الأرض، مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، والتي تبقى في الغلاف الجوي.
The #OzoneHole is big this year because of a strong #PolarVortex. But where would we be without the Montreal Protocol? Happy #OzoneDay! cc @CopernicusECMWF @m_parrington @VHPeuch @ECMWF @RichardJEngelen pic.twitter.com/jQdsjajm2q
— Antje Inness (@AntjeInness) September 16, 2021
وتتسبب هذه التفاعلات بحدوث فتحة كبيرة تزداد اتساعا كل عام وتتموضع فوق القطب الجنوبي وتظهر بين شهري أغسطس وأكتوبر، خلال فترة الصيف في نصف الكرة الجنوبي، وتصل ذروتها من حيث الاتساع في بداية أكتوبر.
وبحسب “ديلي ميل” يتأثر حجم الفتحة بشكل كبير بالظروف الجوية، حيث شهد العام الماضي اتساعا كبيرا لفتحة الأوزون بعكس عام 2019 والتي كانت الأصغر.
2021 – the ozone hole so far 🛰️🌎
According to @CopernicusECMWF, the 2021 ozone hole has considerably grown in the last two weeks and is now larger than 75% of ozone holes at that stage in the season since 1979.
ℹ️ https://t.co/JqkLLcmFfM
📽️Size of the 2021 ozone hole#OzoneDay pic.twitter.com/3eMd3wVGUU— ESA EarthObservation (@ESA_EO) September 16, 2021
وقالت خدمة “كوبرنيكوس” لمراقبة الغلاف الجوي في الاتحاد الأوروبي، إنه بعد بداية متوسطة هذا العام، نمت الحفرة (الثقب) بشكل كبير في الأسبوع الماضي.
وغطت الحفرة، أمس الخميس، مساحة تبلغ نحو 8.8 مليون ميل مربع (23 مليون كيلومترا مربعا).
https://www.facebook.com/watch/?v=1038265942972330
وعلى الرغم من التقلبات الكبيرة بحجم الفتحة لأسباب متنوعة، يتوقع الخبراء أن يتم إغلاق الثقب بشكل دائم بحلول عام 2050، بسبب الاستجابة للقيود المفروضة على المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون التي تم إدخالها في عام 1987.