أرسلت لجنة التحقيق فى أحداث اقتحام الكونجرس بمجلس النواب الأمريكى، استدعاء لرئيس موظفى البيت الأبيض فى عهد ترامب مارك ميدوز وعددا من كبار مساعدى الرئيس السابق، وطالبتهم بتقديم شهادتهم لتسليط الضوء على اتصالات ترامب التى لها صلة بأحداث الشغب التى وقعت فى 6 يناير الماضى.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، فإن مذكرات الاستدعاء والمطالبات بالإفادات تعد أقوى إجراءات تحقيقية تتخذها اللجنة منذ أن تقدمت بطلبات للحصول على سجلات وطلبات حفظ السجلات التى شكلت الأساس لتحقيق فى تورط البيت الأبيض المحتمل.
واستهدف محققو اللجنة المختارة فى مجلس النواب أربعة من أقرب المساعدين للرئيس السابق، وهم نائب رئيس موظفى البيت الأبيض دان سكافينو، والمدير السابق لحملة ترامب ستيف بانون، والرئيس الموظفين السابق بالإنابة لوزير الدفاع، إلى جانب ميدوز.
وقال رئيس اللجنة المختارة بينى تومسون، فى خطابات الاستدعاء إن اللجنة لديها سبب للاعتقاد أنهم لديهم معلومات ذات صلة لفهم أنشطة مهمة أدت إلى أحداث الكابيتول فى 6 يناير. وأضاف أنه وفقا لذلك، فإن اللجنة تسعة إلى وثائق وشهادة تتعلق بتلك الأمور وغيرها فيما يأتى فى إطار تحقيق اللجنة المنتقاة.
ومن المتوقع أن تفوض اللجنة المختارة بالمزيد من مذكرات الاستدعاء، وتقرر جدولا زمنيا لمقابلات مغلقة مع الشهود الرئيسيين وأيضا الجلسة العامة الثانية للتحقيق، فى الأسابيع القادمة، وفقا لمصادر مطلعة على المداولات الداخلية.
وتقول الجارديان إن مساعدى ترامب المجبرين على التعاون مع اللجنة المختارة لديهم بعض المعرفة الأكثر قربا لما كان يفعله الرئيس السابق وتفكيره خلال اقتحام الكونجرس، وما عرفه مسبقا من خطط لوقف التصديق على فوز جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية.
من جانبه، قال الرئيس ترامب فى بيان إنه سيحارب مذكرات الاستدعاء باستخدام الميزة التنفيذية. ومن المقرر أن تتسبب معارضته فى معركة قانونية، تطلب من المحاكم تحديد المدى الذى يمكن للرؤساء السابقين استخدام الميزة التنفيذية بعد مغادرتهم المنصب.