تبدأ اليوم الأربعاء، الثامن من شهر ذي الحجة قوافل الحجاج، في الصعود إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، أول أيام مناسك الحج، بينما استعدت الجهات المعنية بتوفير كل الإمكانيات لتيسير أداء المناسك.
ووضعت نقاط أمنية على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من أجل تنظيم حركة القوافل وضمان سيولة الحركة، لتنفيذ خطة لتصعيد الحجاج لمشعر منى.
وركزت الخطة على منع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر المقدسة وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل لنقل حجاج بيت الله الحرام من وإلى المشاعر المقدسة.
وتم تهيئة مخيمات إقامة الحجاج وتجهيزها بلوازم الإعاشة، إضافة إلى الخدمات الطبية.
كما جهزت الأمانة العامة للعاصمة المقدسة قرابة 400 موقع في المشاعر المقدسة للمباسط ومحلات بيع المواد الغذائية، وتنوعت أنشطتها بين مخابز ومطاعم ومواد الغذائية وصيدليات وبرادات وصوالين حلاقة واتصالات وغيرها .
وأصدرت معسكرات الخدمة العامة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة التي تقيمها جمعية الكشافة، الأدلة الإرشادية لمشعري منى وعرفات، باللغتين العربية والإنجليزية ونسخة إلكترونية على الإنترنت.
ويتجه حجاج بيت الله الحرام في اليوم الثامن من ذي الحجة والمسمى ” يوم التروية ” محرمين على اختلاف نسكهم إلى صعيد منى، حيث يقضون اليوم هناك ويبيتون هناك حتى فجر اليوم التالي، ليتوجهوا بعد ذلك إلى صوب جبل عرفات وهو ركن الحج الأكبر.
وسمي الثامن من ذي الحجة يوم التروية لأن الناس كانوا يرتوون من الماء في ذلك اليوم في مكة ويقصدون مشعر منى ومن ثم صعيد عرفات حيث كان الماء معدوما في سالف الأيام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من مناسك الحج.
كما أورد البعض في أنه التسمية جاءت لأن الله عز وجل أرى إبراهيم المناسك في الثامن من ذي الحجة.