فنان مصري من مواليد عام 1913شارك في عدد من الأفلام السينمائية ورغم أنه لم يقم بدور البطولة في أي فيلم إلا أنه قدم أعمالا لاتنسي وشخصيات تظل محفورة في وجدان المشاهد علي مدار السنوات.

الغرب أن هذا الفنان الذي قد لايعرف الكثيرين اسمه تظل شخصياته السينمائية حاضرة ومحفورة في القلوب وإذا شاهدت صورته علي الشاشة أو سمعت صوته فإن صورته سوف تظهر علي شاشة الذاكرة.

الرجل الثاني

الغريب أنه بدأ التمثيل في مرحلة متأخرة من عمره وان كان قد عمل بالفن مايقرب من عشرين عاما  بعد أن ترك البوليس الذي كان قد تدرج في العمل به حتي وصل إلي رتبة لواء وعين مأمورا في قرية سدس الأبرار التابعة لمحافظة بني سويف.

ومع براعته الشديدة في آداء دور رجل البوليس السياسي ذو الملامح الجامدة القاسية، إلا أنه برع أيضا في دور زعيم العصابة الذي لا يرحم.

عمل في المسرح العسكري، وشارك في مسرحيات ثلاثي أضواء المسرح.

ويمكن القول  إنه لواء شرطة بدرجة ممثل موهوب فمن منا  ينسى زعيم العصابة فى فيلم «الرجل الثاني»، ورئيس البوليس السياسى فى فيلم «فى بيتنا رجل».الفنان عبدالخالق صالح، صاحب الملامح الجادة، والأدوار المتميزة مثل في بعض الأفلام المشتركة مع إيطاليا، من أهم الأفلام التي اشترك في تمثيلها (السلم الخلفي، الرجل الثاني، الأشرار، بداية ونهاية، ليل وقضبان، بنات في الجامعة ،الرجل الثعلب ،الأشقياء الثلاثة ،دماء علي النيل ،عنترة بن شداد ، طريق الدموع ، يوم بلا غد ، سلاسل من حرير ، كلهم أولادي ، أ من ا الهارب ،عروس النيل ،أغنية علي الممر ، فطومة ،لاتطفيئ الشمس ،في بيتنا رجل ،السبع بنات ، البنات والضيف ، غراميات امرأة ،عنتر يغزو الصحراء ،لن أعترف ، الزوج المتشرد ).

في فيلم الرجل الثاني الذي قام ببطولته الفنان الراحل رشدي أباظة ظلت الشرطة تبحث عن رئيس العصابة أو الرجل الأول حتي ظهر في مشهد النهاية .

ويحكي المخرج السينمائي الكبير  علي عبد الخالق عن والده أنه كان يرغب في دراسة التمثيل، ولكن والده  طرده من المنزل، وطلب منه أن يدخل كلية الشرطة، وبالفعل دخل عبد الخالق الشرطة واستمر فيها إلى أن وصل إلي رتبة  اللواء.

أما عن دخوله إلى عالم التمثيل فيقول المخرج علي عبد الخالق إنه كان في مدرسته الثانوية صديقا للممثل فاخر فاخر وكان رئيسا لفرقة التمثيل وقدم مع مدرسته مسرحيات عديدة، وبعد 25 عام قام فاخر فاخر بجمع أصدقائه من أيام الدراسة مجددا وقدموا إحدى عروضهم المسرحية، ووقتها دعى فاخر فاخر أيضا بعض الفنانين ومنهم المخرج عز الدين ذو الفقار والذي أعجب بموهبة عبد الخالق صالح.

وفي هذا الوقت كان عز الدين ذو الفقار يعد لفيلم “الناصر صلاح الدين” وعرض الأمر على عبد الخالق وقال له إنه يراه في دور “صلاح الدين” ولكن وقتها لم يكتمل العمل.

وبعدها بفترة عرض عليه دورا في فيلم “الرجل الثاني” ووافق عبد الخالق ليبدأ مسيرته الفنية.

ويقول علي عبد الخالق عن والده أنه كان رجل شديد الشخصية في عمله في الشرطة، ولكن في المنزل كان شخص لطيف يتعامل معنا بطيبة كبيرة.

الفنان الراحل عبدالخالق صالح ولد في يوم 21 يونيو عام 1913 وتخرج فى كلية الشرطة، وعمل فى سلك البوليس، وأنهى حياته العسكرية بدرجة لواء، بدأ حياته الفنيه، عام 1958، مع المخرج عز الدين ذو الفقار وهو والد المخرج على عبدالخالق وقد توفي في يوم 14 مارس عام 1978. وزوج الفنانة امال زايد والدة معالى زايد

المخرج على عبد الخالق

قدم أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان (أغنية على الممر) عن مسرحية بنفس الاسم للأديب (علي سالم)، وحقق الفيلم نجاحا فنيا هائلا، وحصل على الجائزة الثانية من مهرجان (كارلو فيفاري)، وجائزة من مهرجان (طشقند) السينمائي. شكل خلال فترة الثمانينات ثنائيا مع المؤلف (محمود أبو زيد) في عدة أفلام سينمائية ناجحة مثل: (العار) 1982، (الكيف) 1985، (جري الوحوش) 1987، (البيضة والحجر) 1990. ومن أهم أفلامه أيضا إعدام ميت ، شادر السمك، بئر الخيانة، أربعة في مهمة رسمية، إلحقونا، المزاج، وغيرها بداية من التسعينات قل عدد الأفلام التي قام بإخراجها عبد الخالق ليتجه مع بداية الألفينات للدراما التليفزيونية، ويقدم عدة مسلسلات منها: (نجمة الجماهير) 2003، (البوابة الثانية) 2009.

آمال زايد .. الست أمينة

بدأت التمثيل بالشكل الإحترافي بعام 1937 بدور صغير خلال فيلم «سلامة في خير» مع نجيب الريحاني، وبعده قدمت عدة أدوار صغيرة وأخرى ثانوية، بعام 1944 اعتزلت التمثيل وعادت إليه بعام 1959. وبعودتها بدأت تأخذ أدوارًا أقوى من التي كانت تأخذها قبل الاعتزال، حيث جسدت دور الأم بغالبية أعمالها في السينما، كذلك قد التحقت بالفرقة القومية بفترة من حياتها كذلك شاركت في 32 مسرحية وعملت في الإذاعة. استمرت بالتمثيل حتى وفاتها عام 1972.

آمال زايد

الفنانة آمال زايد

الفنانة معالي زايد

تزوجت بعام 1943 من «عبد الله المنياوي» وأنجبت ابنتهم الممثلة معالي زايد، وبعده وفاته تزوجت من الممثل «عبد الخالق صالح» واستمر زواجهما حتى وفاتها. وأختها الصغرى هي الممثلة جمالات زايد.