فيلم الزوجة الثانية الذي أنتج عام 1967 يعتبر من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية وترتيبه رقم 16 ضمن قائمة أجمل 100 فيلم.
الفيلم كتبه أحمد رشدي صالح وأخرجه صلاح أبو سيف وقام ببطولته نخبة من النجوم على رأسهم سعاد حسني وشكري سرحان وسناء جميل وصلاح منصور.
ليس غريبا أن يشهد أى عمل فنى قائمة من الأسماء المرشحة من النجوم والتى تكون غير نهائية، حيث يتم استبدالهم بآخرين يخرج العمل بهم إلى النور، على الرغم من أنهم ليسوا المرشحين الأوائل لهذه الأعمال، ويرتبط بهم الجمهور، ويعلقوا فى أذهانهم بالشخصيات التى جسدوها، لدرجة يصعب أن تستبدل هذه النجمة أو النجمة فى خيالك باسم المرشح الأول خاصة إذا نجح العمل به.
وهو ما ينطبق على فيلم “الزوجة الثانية” الذى قامت ببطولته النجمة سعاد حسنى، وضم العمل العديد من الأسماء الرئيسية للعمل لشخصيات، منها دور العمدة، الذى جسده المبدع صلاح منصور، ودور الزوج الذى جسده الفنان شكرى سرحان، ومن الصعب أن يتخيل البعض أن يحل مكانهما أى نجم آخر فى دور كل منهما.
ولكن تبدو أن الحقيقة كانت غير ذلك، حيث كان مرشحا لدور العمدة الذى حقق نجاحا كبيرا فارس السينما أحمد مظهر الذى كان المرشح الأول للدور، فى حين كان صلاح منصور البديل له، والذى نجح فى يستحوذ عليه ويحقق نجاحا غير مسبوق وما زال دوره عالقا فى أذهان جمهوره.
ترشيح مظهر جاء من قبل المخرج صلاح أبوسيف رغبة منه في أن يكون البطل يجيد ركوب الخيل ليتناسب مع شخصية العمدة.
لكن مشاركة الفنان أحمد مظهر فشلت بسبب الاختلاف على الأجر ما أدى إلى إسناد الدور إلى صلاح منصور الذي يعتبر الفيلم أولى بطولاته.
ورغم إجماع النقاد على قوة وإبداع الفنانة سناء جميل في أداء شخصية حفيظة زوجة العمدة إلا أنها لم تكن المرشحة الأولى للفيلم.
الشخضية رشح لها في البداية الفنانة فاتن حمامة لكنها رفضت الدور وهو ما أرجعه الكثيرون إلى الحرب التي كانت دائرة بينها وببين الفنانة سعاد حسني بسبب الغيرة الفنية.
قصة فيلم الزوجة الثانية
تدور أحداث الفيلم حول الاستبداد الواقع على الفلاحين من خلال شخصية العمدة الذي يطمع في زوجة أحد الفلاحين ويجبره على طلاقها لكي يتزوجها هو رغبة منه في إنجاب وريث لثروته.
الفيلم نجح نجاحا كبيرا وقدم بانوراما عن حياة الفلاحين في القرى في وقت كان يسيطر عليهم الإقطاع ويقع عليهم الكثير من الظلم وكان الفقر هو الكابع المسيطر على حياتهم.
كما شهد الفيلم ظهور الفنان محمد نوح في دور شقيق العمدة وكان وقتها وجها جديدا كما شاركت الفنانة سهير المرشدي بدور لافت في الفيلم.
الموسيقى التصويرية التي وضعها فؤاد الظاهري كانت بطلا من أبطال العمل ايضًا حيث استطاعت تصوير أجواء العمل والحالات النفسية للفيلم جنبا إلى جنب مع كاميرا صلاح أبوسيف.