اشتعلت على مدار الساعات الماضية موجات الهجوم على صناع فيلم أميرة بطولة صبا مبارك، على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك من قبل الجمهور الفلسطيني الذي وصف الفيلم بـ«المسيء» للقضية وللأسرى الفلسطينيين، ودشنوا «هاشتاج» بعنوان «اسحبوا فيلم أميرة»، بغرض وقف عرض الفيلم وإزالته من دور العرض السينمائي، وذلك بعد يوم من عرضه ضمن مهرجان «كرامة لأفلام حقوق الإنسان» في الأردن.
ويعود الغضب الفلسطيني من فيلم أميرة بطولة صبا مبارك، إلى أنَّه يتطرق بشكل أساسي إلى قضية «تهريب النطف»، التي تقوم على تهريب نطف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية بشكل غامض إلى الخارج ليتمكّنوا من الإنجاب ويطلق على المولودين بتلك الطريقة «أطفال الحرية».
وتدور أحداث الفيلم حول «أميرة» البالغة من العمر 18 عامًا، والمولودة عن طريق «تهريب النطف» من والدها الأسير في سجون الاحتلال، ولكن ينهار عالمها عندما تكتشف أنَّ والدها عقيم ولا يستطيع الإنجاب من الأساس، وبعد رحلة من البحث تكتشف أن النطفة التي تم تهريبها من السجن هي لجندي من جنود الاحتلال الإسرائيلي وليس لأسير فلسطيني، وهو ما آثار غضب المشاهدين، الذي قالوا إنَّه «يتماشى مع رواية الاحتلال في تشويه صورة الأسرى الفلسطينيين وذويهم».
وأمام حالة الغضب، أعلن المخرج محمد دياب وقف عروض الفيلم لحين تأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدة الفيلم ومناقشته، كما أكد على انحيازه الكامل للقضية الفلسطينية، وذلك خلال بيان صحفي صادر عنه صباح اليوم، ذكر فيه: «الفيلم يتناول معاناة وبطولات الأسرى وأسرهم ويظهر معدن الشخصية الفلسطينية التي دوماً ما تجد طريقة للمقاومة والاستمرار، ويحاول أن يغوص بعمق في أهمية أطفال الحرية بالنسبة للفلسطينيين».