أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنّ التوابع المتوقعة بعد الهزة الأرضية التي شهدتها مصر فجر اليوم، ستكون أقل قوة، مؤكدين أن هذا الزلزال أقوى من زلزال 1992 على مقياس ريختر، إلّا أن وجود مركزه خارج الأراضي المصرية وتحديدا غرب جزيرة قبرص، حدّ من تأثيره.

قوة الزلزال وتوابعه

واستقبل المعهد تساؤلات المواطنين على صفحته الرسمية بموقع «الفيس بوك»، بخصوص قوة الزلزال وإذا كان سيتكرر مرة أخرى، مؤكدًا أن توابع الزلزال تبدأ بعد دقائق أو ساعات أو أيام أو أشهر من لحظة حدوث الزالزال الرئيسي: «حتى الآن التوابع التي تم رصدها ضعيفة، وغير مؤثرة كالهزة الرئيسية».

وردا على تساؤل عدد من المواطنين، حول اختلاف الشعور بالزلزال أو قوته من مواطن لآخر، أكد المعهد أن ذلك يعود إلى قوة الزلزال والمسافة في خط مستقيم من مصدر حدوثه ونوع التربة وبالتالي يختلف الشعور بالهزة من منطقة لأخرى.

زلزال اليوم

وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أعلن فجر اليوم أنّ محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، سجلت هزة أرضية، مصدرها منطقة شرق البحر المتوسط، وموقعها تحديدا على خط طول 31.94 شرقا، ودائرة العرض 35.15 شمالا، وبعمق 60 كم، على بعد 415 كم من محافظة دمياط، بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر.
كما أكدت هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية، حدوث الزلزال، الذي شعر به سكان مصر، ونشر مركز رصد الزلازل «الأوروبي – المتوسطي»، تدوينة باللغة الإنجليزية على «تويتر»، جاء فيها: «زلزال ربما شعرت به منذ دقيقتين في مصر».

كود البناء

كشف الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه يتم السعي لتحديث كود البناء الزلزالي في مصر لتكون المباني مصممة لتتحمل الزلازل بالقوة التي تحدث في مصر، مشيرًا إلى أنه يجب تطبيقها في الأماكن الجديدة.

وأشار جاد القاضي في تصريحات صحفية إلى أن المعهد القومي للبحوث الفلكية تقدم إلى وزارة الإسكان والمرافق بشأن تطبيق كود البناء الحديث المقدم من المعهد، مضيفًا أن الكود موجود الآن لدى وزارة الإسكان.
وأضاف القاضي أن هناك تعاونًا بين عدة جهات لتطبيق كود البناء الحديث، وهي معهد بحوث البناء وجامعة القاهرة والمعهد القومي للبحوث الفلكية، مضيفًا أن مصر تتمتع بتطور هائل في الشبكة القومية للزلازل، وتعتبر الشبكة من أحدث الشبكات الموجودة في العالم.
وشدد القاضي على أهمية تطبيق كود البناء في المناطق الحديثة والتي يتم بناؤه مؤخرًا، مشيرًا إلى أن تلك المناطق الجديدة مثل العلمين ومدن السويس هي قريبة من المناطق النشاط الزلزالي.
والجدير بالذكر أن مصر تعرضت خلال الـ 10أيام الماضية إلى ثلاث هزات أرضية، حيث بدأت أول هزة أرضية يوم 12 أكتوبر 2021، وكانت بالقرب من المناطق الشمالية لمصر، والثاني كان يوم الثلاثاء الموافق 19 أكتوبر وشهدت المحافظات المصرية هزة أرضية بقوة أكبر نسبيًّا من السابقة، وآخره اليوم حيث كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية وجود هزة أرضية ولكن لم يشعر بها أحد.