ياسر رزق في آخر ظهور له قبل وفاته: «25 يناير ليست مؤامرة»

أخبار مصر , Comments Disabled

توفي منذ قليل، الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس تحرير المصري اليوم الأسبق، ورئيس تحرير الأخبار السابق.

وقبل وفاته كانت آخر تصريحات له خلال برنامج المشهد مع عمرو عبدالحميد ونشات الديهي عبر قناة ten، عن ثورة 25 يناير وحكم الإخوان لمصر.

 

وقال إن ما حدث في عام 2011 لم يكن مؤامرة فالحالة المصرية هي حالة خاصة، موضحًا أن ثورات الربيع العربي قامت في جمهوريات أراد حكامها أن يحولوها لممالك وراثية.

 

وتابع أن مصر كان بها مشروع توريث حقيقي وأي محاولة لنفيه يعتبر قفزة على الواقع، قائلًا: «أنا شاهد على وقائع كثيرة تؤكد هذا المشروع»، وقال: «كان هناك تقدير موقف قدمته المخابرات الحربية توقعت انتفاضة في الشارع المصري خلال شهر مايو 2011 ولكن هذه الانتفاضة تقدمت بسبب الأحداث في تونس».

 

وأضاف: «قبل أحداث يناير بفترة كان هناك اجتماع مع بعض أحزاب القش والرئيس المتوقع جمال مبارك وقالوا إن مصر ليست تونس وأصبحوا كمن هم موجودين في غرفة يتسرب إليها الغاز وهم لا يشعرون».

 

وتابع: «التقديرات كانت لدى اللواء عمر سليمان وأشار البعض إلى أن أقصى شيء في مصر أن ينزل 100 ألف إلى الشوارع وكان الرئيس مبارك يتصور أن الأمر مؤامرة فقط وقال الرئيس مبارك في أحد خطاباته أنه رفض القواعد الأجنبية وغيرها».

 

وأوضح: «لماذا دعم الغرب الإسلام السياسي؟ لأنه قادر على تسويق السلام الإسرائيلي لأن فكرة الوطنية غير موجودة لديه ومحمد مرسي كان مستعدا لاقتطاع أراضي من شمال سيناء لإقامة الدولة الفلسطينية».

 

وأكمل: «المؤامرة كانت موجودة ولكن المؤامرة لم تقل للرئيس مبارك تغاضى عن مشروع التوريث وتغاضى عن الحالة الاجتماعية للشعب المصري؛ والمؤامرة رغم ذلك لم تنتهي واستمرار تعطيلها رهن بوحدة الشعب المصري».

 

واختتم: «25 يناير ليست مؤامرة لأن الجيش المصري لم ينحاز إلى متآمرين؛ من شاهدناهم في الشارع ليسوا متآمرين والدستور المصري ينص على أن 25 يناير ثورة وعلينا أن نقدر تضحيات الشعب».

 

وفي حوار آخر، مع أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» كشف تفاصيل اللقاء الذي جمع خيرت الشاطر، وسعد الكتاتني، مع وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، والذي تحدث فيه الشاطر بلغة تهديد موجهة ضد القوات المسلحة.

 

وقال حينها إن خيرت الشاطر ظل يتحدث طيلة ساعة إلا ربع؛ ظل يهدد فيها الجيش، مؤكدًا أن المشير السيسي بعد انتهاء حديثه قال له: «خلصت؟، اتفضل اشرب القهوة. شربت. اتفضل»، ليرد عليه أحمد موسى: «طرده يعني»، مشيرًا إلى أن هذه الرواية سمعها بعد الثورة من الفريق السيسي، واللواء عباس كامل.

 

وأوضح أن اللواء عباس كامل قال له أنه لم ير السيسي، بهذا الانفعال والغضب، حيث أخبرهم: «انتوا عايزين إيه من البلد؟، كرهتوا الناس في الدين»؛ حيث أن اللواء عباس كامل على علاقة قديمة بالفريق السيسي، منذ أن كان الأخير مقدما بالقوات المسلحة.

 

وشدّد على أنه بعد هذا اللقاء حدث اجتماع 25 يونيو 2013، والذي جلس فيه الفريق السيسي مع مرسي، وتم الاتفاق عن إلقاء الأخير «حديث تهدئة»، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك حصل مرسي على صيغة الخطاب من الفريق الذي سيلقيه بقاعة المؤتمرات القديمة في مدينة نصر، وكان رأي معاوني الفريق السيسي عدم حضور هذا اللقاء.

 

وتابع أن الرئيس السيسي، شدد على أنه سيذهب، وأنه مستعد لعمل أي شيء لصالح البلد، حيث سمع قادة القوات المسلحة خطابات بذيئة أثناء دخولهم القاعة، وأحد أكبر معاوني الفريق السيسي أرسل قوات خاصة تكون موجودة خارجة القاعة لضمان أمن رجال القوات المسلحة.

 

ولفت إلى أن الإخوان كانوا يعدون قائمة اعتقالات لمدنيين «قالي عنها الوزير حاتم بجاتو. شخصيات من مختلف التيارات السياسية».

 

وأكد أن الفريق السيسي، كان يتابع خطاب مرسي وهو مندهش؛ والذي هدد فيه مرسي المواطنين؛ ورغم ذلك استمر وأعطى مرسي تقدير الموقف الأخير يوم 28 أو 29 يونيو 2013؛ والذي يقضي بأنه لابد أن يتم اتخاذ إجراءات، ويوم 30 حصلت الثورة والفريق أول السيسي قال دي حالة هجرة؛ بعدما رأى نزول المواطنين للشوارع، وهذه الأعداد كانت فوق توقعه.

 

وقال الكاتب الصحفي ياسر رزق، إنه التقى الفريق أول السيسي بعد ثورة 30 يونيو بثلاثة أسابيع بحضور اللواء عباس كامل، وتحديدًا بتاريخ 21 يوليو، وأضاف «أن وزير الدفاع طرح عليهم ماذا حدث خلال فترة تولي الإخوان وحتى ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أن السيسي كان يرفض الترشح لرئاسة الجمهورية.

 

وتابع: «سألته ماذا لو طالب المصريين ترشحه للرئاسة؟ فما كان منه غير أنه ابتسم وذهب وأحضر ورقة زرقاء، وكان هناك مشروع بيان يؤكد عدم رغبة الفريق أول عبدالفتاح السيسي ترشحه للرئاسة، وكتب فيها أنه بلغ طموحه بتوليه وزارة للدفاع، وأنه لن يترشح للرئاسة ويرجو الله أن يبعثه وكتابه بيمينه، مضيفا أن السيسي كان يعتزم إصدار بيان بذلك».

 

وتابع: «اللواء عباس كامل اتفق معي على ضرورة تأجيل إصدار البيان حول قرار السيسي عدم رغبته بالترشح بالرئاسة».


بحث

ADS

تابعنا

ADS