إنقاذ ريان.. لماذا تأخر إخراجه من البئر ونداء عاجل من الحكومة المغربية للمتجمهرين

أخبار العالم , Comments Disabled

تتواصل العمليات الحثيثة لإنقاذ الطفل ريان ذو الخمس سنوات، بعدما تعذر النزول إليه بسبب ضيق قطر الحفرة المائية، مما دفع رجال الوقاية المدنية إلى اللجوء إلى حفر نفق مواز للبئر.

وتعددت محاولات الإنقاذ، من خلال تقدم متطوعين كثر من أجل النزول إلى قعر البئر وانتشال الصغير، غير أن قطر الحفرة لم يساعد.

أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن موضوع الطفل ريان يحظى باهتمام كبير من طرف الحكومة، داعيا المواطنين المتجمهرين حول مكان الواقعة لترك لجان الإنقاذ تقوم بعملها.

أوضح بايتاس، اليوم الخميس 03 فبراير 2022، أن الحكومة تجندت بقوة منذ علمها بالحادث من أجل التدخل لإنقاذ الطفل ريان، مشيرا إلى أن لجان الإنقاذ قامت بمحاولات عديدة إلا أنها باءت بالفشل.

وأبرز بايتاس، في ندوة صحافية أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، أن الأمر يتعلق بثقب مائي لا يتعدى قطره 45 سنتيمترا وليس بئرا، داعيا المواطنين إلى عدم نعت المملكة بعدم توفرها على الآليات والخبرة اللازمة لإنقاذ الطفل، مضيفا بالقول: “عندما نحتاج إلى المساعدة لا يوجد مشكل في طلبها خاصة في القضايا المرتبطة بحياة المواطنين”.

وتطرق بايتاس إلى ظروف وملابسات الحادث التي جعلت عملية الإنقاذ صعبة، على رأسها طبيعة التربة، موضحا أن السلطات “تخشى إصابة الطفل في حال أي تدخل قوي من طرف الآليات”.

وأكد المسؤول الحكومي أن لجان الإنقاذ المحلية وضعت مجموعة من السيناريوهات وذلك بتتبع مباشر من طرف وزير الداخلية ووزير الصحة وبإشراف من رئيس الحكومة من أجل التمكن من إنقاذ الطفل.

ويتعلق السيناريو الأول بتوسيع القطر، يقول الناطق الرسمي باسم الحكومة، “لكن إذا قمنا بذلك يوجد احتمال الوقوع في مشكل سقوط الأحجار والتربة”.

كما تم التفكير، يضيف بايتاس، في إمكانية إنزال أشخاص من أعضاء رجال الإنقاذ، “وقد تم القيام بمحاولات عديدة في هذا الإطار، لكن للأسف باءت بالفشل نظرا لاصطدامهم بعوائق”.

أما السيناريو الثالث فيتعلق بالحفر بشكل موازي للوصول إلى الطفل عبر منفذ، ومازال متواصلا لحد الآن.

وشدد في هذا الإطار، على عدم وجود أي مشكل بخصوص آليات الحفر، مؤكدا أن المملكة لديها القدرة والتجربة والحس للتدخل، ورجال الإنقاذ يستمرون في عملهم ليلا نهارا.

كما تطرق بايتاس إلى تجمهر المواطنين بكثافة في مكان الحادث، مشيرا إلى أن هذا الأمر يصعب المأمورية على لجان الإنقاذ التي تشتغل في ظروف صعبة، وناشد، في هذا الصدد، المواطنين من أجل ترك هذه اللجان تشتغل في ظروف جيدة والتمكن من إنقاذ الطفل.

أما على المستوى الطبي، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة تسخير كافة الإمكانيات الطبية المحلية لإسعاف الطفل، مشيرا إلى أن “لحظة إنقاذه اقتربت وتم تخصيص مواكبة طبية خاصة للاهتمام بصحته إلى حين وصوله للمستشفى”.


بحث

ADS

تابعنا

ADS