على مدى ٣٠ عامًا من العمل فى هوليوود، لم يحصل ويل سميث على جائزة «أوسكار»، رغم أنه ترشح لها مرتين، الأولى كانت عن دوره فى فيلم «Ali» عام ٢٠٠١، وفاز بها دينزل واشنطن، الذى ينافسه مرة أخرى هذا العام على جائزة «أفضل ممثل»، والثانية عن دوره فى فيلم «The Pursuit of Happyness»، لكن فاز بها فوريست ويتكر، عن دوره فى فيلم «The Last King of Scotland».
وتعتبر هذه هى المرة الثالثة التى يترشح فيها ويل سميث، وينتظر كل عشاقه أن يُتوج نجمهم المفضل بهذه الجائزة التى يحلم بها منذ سنوات طويلة، عن دوره فى فيلم «King Richard».
وهناك أسباب عديدة تجعل «سميث» هو الأقرب للحصول على الجائزة، الأول هو فوزه بجائزة «جولدن جلوب» كأفضل ممثل هذا العام، عن الدور ذاته، وهى جائزة تعد المؤشر الأهم لتوقع جوائز «أوسكار».
أما السبب الثانى فهو أن أسلوب الأكاديمية وتاريخها معروفان لمن يتتبع معايير اختياراتها، فأحيانًا يربح الممثل الجائزة لإنجازاته المهنية أكثر من الأداء الفردى، خاصة عندما يكون نجمًا كبيرًا ولم يحالفه الحظ للحصول على الجائزة.
حدث ذلك من قبل مع العديد من النجوم الكبار، مثل كريستوفر والكن، فبرغم تاريخه الفنى العريض الممتد لأكثر من ٦٠ عامًا، لم يحصل على «أوسكار» إلا عن دوره الصغير فى فيلم «catch me if you can»، وكذلك حصول ليوناردو دى كابريو على الجائزة عن دوره الأقل أهمية ومستوى فى مشواره «the revenant».
بينما السبب الثالث الذى نراه لحصول ويل سميث على «أوسكار» هذا العام، هو ما يبحث عنه المنظمون، ويتمثل فى تحقيق أعلى نسبة مشاهدة فى تاريخ الجائزة، خاصة بعدما خسرت ملايين المشاهدات فى العامين الماضيين، وانحسرت الأضواء عن الحفل وتوزيع الجوائز، وربما يجلب فوز «سميث»، لأول مرة، الأضواء مجددًا، باعتباره حدثًا تاريخيًا ولحظة استثنائية فى حياة النجم الأشهر.
أما السبب الرابع والأخير، فهو أن الدور الذى لعبه «سميث» هذا العام يحمل أعلى درجات الإتقان والأداء، وهو شخصية «ريتشارد ويليامز»، ذلك الرجل الفقير الذى كافح لجعل ابنتيه التوأم أسطورتى تنس معترفًا بهما دوليًا. ولأن العمل يحكى قصة حقيقية بالفعل، وكانت مؤثرة للغاية، فهذا سيجعل بطله من أوائل المرشحين للفوز بالجائزة فى ليلة ٢٧ مارس المقبل.