انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم ناشروه أنه يظهر طلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من زوجته أزمة أوكرانيا لكن هذا الفيديو على خلاف الحقيقة، لأنه مستخدم خارج سياقه إذ إنه منشور قبل سنوات في تقارير إخباريّة تناولت طلاق بوتين عام 2013.
يتعارض الفيديو مع الحقيقة لأنه يُستخدم خارج السياق ، كما نُشر قبل سنوات في قصة إخبارية عن طلاق بوتين عام 2013. وتضمن المنشور تقريرًا لقناة إخبارية عربية صدم فيه مذيع المجتمع الروسي بإعلانه أن بوتين أعلن طلاقه من زوجته بعد ثلاثة عقود. وعلق ملصق الفيديو قائلاً: بوتين وزوجته مطلقان بعد 30 عامًا من الزواج ربما حرب أوكرانيا .
وهذا يشير إلى أن الإعلان حديث. لكن طلاق بوتين من زوجته ليودميلا ، التي ظهرت في الفيديو ، ليس حديثًا ، كما حدث منذ حوالي 9 سنوات خاصة في يونيو 2013 ، عندما أعلن بوتين وزوجته ليودميلا انفصالهما ، الأمر الذي فاجأ الروس. زواج دام 30 عاما. أما الفيديو المتداول في منشورات مضللة فقد تم نشره على قنوات عربية في
https://youtu.be/gfqjZzXh0T
وعلّق ناشرو الفيديو بالقول “طلاق بوتين وزوجته بعد 30 سنة زواج…ربّما حرب أوكرانيا السبب”. بما يوحي أن هذا الإعلان حديث.
وبدأ انتشار هذا الفيديو، طبقا لوكالة الأنباء الفرنسية، بعد أيام من الهجوم الروسي على أوكرانيا وحصد أكثر من مليون مشاهدة على موقع فيسبوك وحده.
أما الفيديو المتداول في المنشورات المضلّلة فمنشور بالفعل على قناة العربيّة ولكن في العاشر من يونيو 2013 بعنوان “صدمة المجتمع الروسي من طلاق بوتين”.
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم “النازيين”، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من “الإبادة الجماعية” التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وأعلن فلاديمير بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن “من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير”، مشددا على أن “”تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة”.