بالتزامن مع مرور ذكرى يوم الشهيد، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الشهداء ثلاثة أنواع هم «شهيد الدنيا والآخرة، وشهيد الآخرة فقط وشهيد الدنيا فقط».
وأوضحت أن أعلى مراتب التضحية، هي التضحية بالنفس إذ يقول تعالى «مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا»، وأن لله عز وجل عباد اصطفاهم وخصهم بالشهادة، إذ يقول سبحانه «وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ»، وليس أدعى للأمل في رحمة الله تعالى ممن بذل روحه من أجل وطنه، فنال بذلك مرتبة الشهادة يقول سبحانه «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ».
وأكدت دار الإفتاء، أن للشهادة ثمراتها الطيبة منها: أنها تجعل صاحبها في صحبة الأنبياء والصديقين والصالحين، ومنها أن ؤ لقوله صلى الله عليه وسلم: «كل ميت يختم على عمله، إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله، فإنه ينمى له عمله يوم القيامة، ويأمن فتنة القبر».
الشهادة في سبيل الوطن
وأشارت إلى أن الشهادة في سبيل الوطن والدفاع عنه من أعلى درجات الشهادة في سبيل الله، فالشهيد الحق هو من يواجه المعتدين على وطنه أو ماله، ونحن اذ نجدد الاحتفال بنصر أكتوبر، فإننا نؤكد أن نصر أكتوبر يشكل تاريخًا عظيمًا لجيل عظيم من الشهداء الذين آثروا ما عند الله على الدنيا وما فيها، وآثروا أوطانهم على أنفسهم.
الشهيد يُكفن بدمائه
وتابعت: عن شهيد الدنيا والآخرة فهو من يجاهد في سبيل الله سبحانه وتعالى فيقتل في الحرب مع الأعداء، في سبيل الله وهذا لا يغسل ولايكفن وإنما يصلى عليه يكفن بدمائه هكذا، ويحظى بثواب الشهيد، أما شهيد الآخرة الذي يموت مبطونًا أو غريقًا أو حريقًا أو في حادث ويعامل معاملة الشخص العادي من حيث الغسل والدفن ويحظى في الآخرة بثواب الشهيد، وعن شهيد الدنيا الذي مات في الجهاد أو القتال إلا أنه لم يخرج لإعلاء كلمة الله وحماية الوطن وإنما خرج ليقال عليه كذا وكذا في الدنيا ذلك الشخص، يعامل في الدنيا معاملة الشهيد إنما في الآخرة يحاسب وفقًا لنيته.