للمصطفى -صلى الله عليه وسلم- أسماء كثيرة، وأشهرها: محمد، وأحمد، وبهما سماه الله فى القرآن العظيم، ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم: مطابقة اسمه لمعناه، الّذي هو شيمه وأخلاقه، فكان اسمه يدل على مسماه، وكانت خلائقه إنما هي تفصيل جملة اسمه وشرح معناه.
وسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه لأصحابه وعلمهم إياها، فعن أبي موسى الأشعري قال: « سَمَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَفْسَهُ أَسْمَاءً، مِنْهَا مَا حَفِظْنَا، فَقَالَ: “أَنَا مُحَمَّدٌ، وأَحْمَدُ، والْمُقَفِّي، والْحَاشِرُ، ونَبِيُّ الرَّحْمَةِ “. قَالَ يَزِيدُ: “ونَبِيُّ التَّوْبَةِ، ونَبِيُّ الْمَلْحَمَةِ “» [«مسند أحمد» (32/ 291 ط الرسالة)].
وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن “جبير بن مطعم” قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ لِي أَسْمَاءً أَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا الْمَاحِي: الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ: الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ، وَأَنَا الْعَاقِبُ «قَالَ مَعْمَرٌ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: وَمَا الْعَاقِبُ؟ قَالَ:» الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيُّ ”
وختم مالك رحمه الله ورضي عنه “موطأه” بكتاب أَسْمَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وروى عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ. وَأَنَا أَحْمَدُ. وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِيَ الْكُفْرَ. وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي. وَأَنَا الْعَاقِبُ ».
فهل أسماء النبي صلى الله عليه وسلم تقتصر على هذه الخمسة المذكورة في الحديث؟ وهل هي توقيفية؟.
قال محمد بن رشد في «البيان والتحصيل» (18/ 181): «ليس في قول النبي عليه السلام لي خمسة أسماء دليل على أنه لا أسماء له غيرها، إذ لا ينتفي عنه بذكر بعض أسمائه وإن ذكر عددها سائرها، وهذا كما تقول في فلان ثلاث خصال وهي كذا وكذا فلا تنفي بذلك أن لا يكون له خصال سوى الثلاث التي ذكرتها، لأن أسماءه هذه الخمسة مشتقة من صفاته، فلا يمتنع أن يكون له أسماء سواها مشتقة من صفاته، بل قد جاء ذلك فروي هذا الحديث من رواية محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه وزاد فيه: وقد سماه الله عز وجل رؤوفا رحيما. وروي في أسمائه أيضا المقفي، ونبي التوبة في التوراة، ونبي الملحمة، وسماه الله عز وجل خاتم النبيين. وجائز أن يضاف إلى هذه الأسماء المروية سواها مما هو مشتق من صفاته صلى الله عليه وسلم لأن هذه أيضا مشتقة من صفاته: محمد وأحمد من الحمد، والماحي من أن الله يمحو به الكفر كما قال في الحديث، ويمحو به ذنوب من اتبعه، والحاشر من أن أمته تنحشر إليه يوم القيامة وتتبعه فتكون قدامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله، والعاقب من أنه آخر الأنبياء، والمقفي من أنه قفى من قبله من الأنبياء، وخاتم النبيين مثله في المعنى، وسمي نبي التوبة لأن الله تاب به على من تاب من عباده، وسمي نبي الملحمة لأنه بعث بالقتال على الدين، وبالله التوفيق.»
وفي “المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم” (6/ 149): “وقد جاء في الصحيح: لي خمسة أسماء فحصرها بالعدد، وذكر الأسماء المتقدِّمة. وقد يقال: ما وجه تخصيص هذه الأسماء الخمسة بالذكر مع أن أسماءه أكثر من ذلك، فيجاب عنه: بأن هذه الخمسة الأسماء هي الموجودة في الكتب المتقدِّمة، وأعرف عند الأمم السالفة، ويحتمل أن يقال: إنه في الوقت الذي أخبر بهذه الأسماء الخمسة لم يكن أوحي إليه في غيرها بشيء، فإنَّ أسماءه إنَّما تلقاها من الوحي، ولا يسمَّى إلا بما سَمَّاه الله به، وهذا أسدُّ الجوابين إن شاء الله تعالى”.
وقال ابن دحية: فإن قال قائل: كيف تدّعون زيادة أسمائه صلى الله عليه وسلم إلى ثلاثمائة، وفى «الموطّأ»، و «الصحيحين» وغيرهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لى خمسة أسماء».
الجواب؛ أما قوله صلى الله عليه وسلم: «لى خمسة أسماء: محمد، وأحمد، والماحى، والحاشر، والعاقب» لا يدلّ على الحصر، وخصّت هذه الخمسة بالذّكر فى وقت لمعنى ما؛ إمّا لعلم السامع بما سواها، فكأنه قال: لى خمسة فاضلة معظّمة، أو شهرتها، كأنه قال: لى خمسة أسماء مشهورة، أو لغير ذلك مما يحتمله اللفظ من المعانى.»[انظر: «الجواهر المضية في طبقات الحنفية» (1/ 37 ت الحلو)]
وفي “المعتصر من المختصر من مشكل الآثار” (1/ 5):«فكل هذه الأسماء مشتقة من صفاته….فكل ما سمي به من أسماء مشعرة بصفات تعظيم وكمال فهو لا حق بهذه الأسماء المنصوصات من غير حجر ولا توقف على توقيف، والاقتصار بذكر بعض أسمائه ليس بدليل على القصر بأن ليس له أسماء غيرها.»
قال ابن تيمية رحمه الله في «مجموع الفتاوى» (19/ 167) في تكرار قصة السحرة مع موسى عليه السلام: «{إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى}. وقد ذكر الله هذه القصة في عدة مواضع من القرآن يبين في كل موضع منها من الاعتبار والاستدلال نوعا غير النوع الآخر كما يسمى الله ورسوله وكتابه بأسماء متعددة كل اسم يدل على معنى لم يدل عليه الاسم الآخر وليس في هذا تكرار بل فيه تنويع الآيات مثل: أسماء النبي صلى الله عليه وسلم إذا قيل: محمد وأحمد؛ والحاشر والعاقب؛ والمقفى؛ ونبي الرحمة ونبي التوبة ونبي الملحمة في كل اسم دلالة على معنى ليس في الاسم الآخر وإن كانت الذات واحدة فالصفات متنوعة.»
وبخصوص عددها قال ابن العربي المعافري في أحكامه:«وَأَمَّا أَسْمَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ أُحْصِهَا إلَّا مِنْ جِهَةِ الْوُرُودِ الظَّاهِرِ لِصِيغَةِ الْأَسْمَاءِ الْبَيِّنَةِ، فَوَعَيْتُ مِنْهَا جُمْلَةً، الْحَاضِرُ الْآنَ مِنْهَا سَبْعَةٌ وَسِتُّونَ اسْمًا: أَوَّلُهَا الرَّسُولُ، الْمُرْسَلُ، النَّبِيُّ، الْأُمِّيُّ، الشَّهِيدُ، الْمُصَدِّقُ، النُّورُ، الْمُسْلِمُ، الْبَشِيرُ، الْمُبَشِّرُ، النَّذِيرُ، الْمُنْذِرُ، الْمُبَيِّنُ، الْعَبْدُ، الدَّاعِي، السِّرَاجُ، الْمُنِيرُ، الْإِمَامُ، الذِّكْرُ، الْمُذَكِّرُ، الْهَادِي، الْمُهَاجِرُ، الْعَامِلُ، الْمُبَارَكُ، الرَّحْمَةُ، الْآمِرُ، النَّاهِي، الطَّيِّبُ، الْكَرِيمُ، الْمُحَلِّلُ، الْمُحَرِّمُ، الْوَاضِعُ، الرَّافِعُ، الْمُخْبِرُ، خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، ثَانِي اثْنَيْنِ، مَنْصُورٌ، أُذُنُ خَيْرٍ، مُصْطَفًى، أَمِينٌ، مَأْمُونٌ، قَاسِمٌ، نَقِيبٌ، مُزَّمِّلٌ، مُدَّثِّرٌ، الْعَلِيُّ، الْحَكِيمُ، الْمُؤْمِنُ، الرَّءُوفُ، الرَّحِيمُ، الصَّاحِبُ، الشَّفِيعُ، الْمُشَفَّعُ، الْمُتَوَكِّلُ، مُحَمَّدٌ، أَحْمَدُ، الْمَاحِي، الْحَاشِرُ، الْمُقَفِّي، الْعَاقِبُ، نَبِيُّ التَّوْبَةِ، نَبِيُّ الرَّحْمَةِ، نَبِيُّ الْمَلْحَمَةِ، عَبْدُ اللَّهِ، نَبِيُّ الْحَرَمَيْنِ، فِيمَا ذَكَرَ أَهْلُ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ.
وَلَهُ وَرَاءَ هَذِهِ فِيمَا يَلِيقُ بِهِ مِنْ الْأَسْمَاءِ مَا لَا يُصِيبُهُ إلَّا صَمَيَانٌ.»[1]
وقال في «القبس في شرح موطأ مالك بن أنس» (ص1201): «هذا منتهى ما اتفقَ أن يختطفَ في هذه العجالة من قبس النور الأعظم الذي أخذ منه الإِمام مالك رضي الله عنه بجزءٍ عظيمٍ في كتابه، وجعله للعالم قدوة، وكان لمن بعده فيه خيرُ اهتداءٍ وأسوة وختمه بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصَّ على أسمائه الخمسة التي تترتب عليها الشريعة، فإن الله تعالى سمَّى نفسه، وترتبت المخلوقات على أسمائِه الحسنى فتعلق بكل اسم من أسمائه جزء من مخلوقَاته، وكذلك تعلقَ كل جزء من أجزاء الشريعة بكل اسمٍ من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم».
ونقل ابن العربي قول بعض الصّوفيّة: لله عز وجل ألف اسم، وللنبىّ صلى الله عليه وسلم ألف اسم
وقال أبو الخطّاب ابن دحية، فى كتابه «المستوفى فى أسماء المصطفى» صلى الله عليه وسلم: فإذا فحصنا عن جملتها من الكتب المتقدّمة، والقرآن العظيم، والحديث النبوىّ، وفت الثلاثمائة.
وكذلك صنّف الشيخ أبو الحسن على بن أحمد بن الحسن التّجيبىّ، المعروف بالحرالّىّ، باللام نسبة إلى قرية من قرى مرسية، كتاب «أسماء النبى صلى الله عليه وسلم» وذكرها تسعة وتسعين اسما.
وذكر أبو الفرج ابن الجوزىّ، أن لنبينا ثلاثة وعشرين اسما.
وذكر أبو عبد الله محمد بن على بن عسكر لنبىّ الله صلى الله عليه وسلم عشرين اسما”[«الجواهر المضية في طبقات الحنفية» (1/ 33 ت الحلو)].
وفي «بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار» (2/ 687): «في ذكر أسماء النبي الأسنى صلى الله عليه وسلم، وما خصه الله به من أسمائه الحسنى: اعلم أن أسماءه – عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام وأكمله وأتمه – حازت أوائلها حروف المعجم ما خلا اللام، ومنها معرب ومعجم».
«ولو تم استنان سنة حسان بن ثابت المؤيد بروح القدس لوجدنا نحو ثمانين اسما من أسماء النبي (ص) توافق أسماء الله الحسنى. ومن عادة أئمة السيرة النبوية الأعلام أنهم:
1 – يصوغون اسما من المصدر أو الفعل الذي وصف به النبي (ص) في القرآن الكريم.
2 – ويعدون الصفة التي تم وصفه بها في الحديث النبوي اسما.
3 – ويجعلون الأعلام الواردة في الأشعار التي أنشدت بحضرة النبي (ص) ضمن أسمائه.
وفعل أئمة السيرة هذا مستحسن، وهو يدل على حسن الأدب وعلى كماله .. والقائمة التي أوردها الزرقاني في ((شرح المواهب اللدنية)) لأسماء النبي (ص) المباركة مرتبة حسب الحروف الأبجدية مبنية على الأصول الثلاثة المذكورة”[«رحمة للعالمين» (ص665)].
وفي «منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول» (1/ 173): «ويمكن إبلاغ أسمائه الشريفة صلى الله عليه وسلم إلى الألف، ولكن بذكر أوصافه صلى الله عليه وسلم المنقولة عن الصحابة في شمائله الشريفة عليه الصلاة والسلام. وقد ذكروا منها كثيرا في أسمائه المجموعة هنا؛ ولكنهم لم يستوفوها، وبقي منها مما لم يذكروه أوصاف كثيرة؛ هي أولى بعدّها في أسمائه صلى الله عليه وسلم من بعض الأسماء التي ذكروها!! ولعل الحامل لهم على ذلك اشتراط أن تكون أوصافه التي عدّوها في أسمائه صلى الله عليه وسلم واردة عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث، ولم يعتبروا جميع ما ورد عن الصحابة في وصفه عليه الصلاة والسلام، إلا إذا كان موافقا لما ورد عنه بلفظه صلى الله عليه وسلم، وإن كان الظاهر خلاف ذلك»
وقال في «بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز» (1/ 88): «وكثرة أَسماء النبى صلى الله عليه وسلم دَلَّت على علّو رتبته، وسموِّ درجته.»
وهي أحب الأسماء عند الله، أما حديث (إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله، وعبد الرحمن). فقال في «كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح» (4/ 204): “وفي هذا الحديث تفضيل التسمية بهذين الاسمين وتفضيلهما على سائر ما سمي به، ولعل هذا محمول على من أراد أن يسمي نفسه بالعبودية، فتقديره: أحب أسمائكم إلى الله إذا تسميتم بالعبودية عبد الله وعبد الرحمن، لأنهم كانوا يسمون بعبد الدار وعبد شمس أو يكون محمولًا على غير اسم محمد، وإلا فمحمد وأحمد وجميع أسماء النبي صلى الله عليه وسلم أحب إلى الله من جميع الأسماء غيرها، فإن الله تعالى لم يختر لنبيه صلى الله عليه وسلم إلا ما هو أحب إليه، هذا هو الصواب، ولا يجوز حمله على الإطلاق.”
قال في «التحرير والتنوير» (21/ 249):«وَنِدَاءُ النَّبِيءِ عليه الصلاة والسلام بِوَصْفِ النُّبُوءَةِ دُونَ اسْمِهِ الْعَلَمِ تَشْرِيفٌ لَهُ بِفَضْلِ هَذَا الْوَصْفِ لِيَرْبَأَ بِمَقَامِهِ عَنْ أَنْ يُخَاطَبَ بِمِثْلِ مَا يُخَاطَبُ بِهِ غَيْرُهُ وَلِذَلِكَ لَمْ يُنَادِ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ يَا أَيهَا النبيء أَوْ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ [الْمَائِدَة: 67] بِخِلَافِ الْإِخْبَارِ عَنْهُ فَقَدْ يَجِيءُ بِهَذَا الْوَصْفِ كَقَوْلِهِ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النبيء [التَّحْرِيم: 8] وَقالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ [الْفرْقَان: 30] قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ [الْأَنْفَال: 1] النَّبِيءُ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ [الْأَحْزَاب: 6] ، وَيَجِيءُ بِاسْمِهِ الْعَلَمِ كَقَوْلِهِ مَا كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ [الْأَحْزَاب: 40].
وَقَدْ يَتَعَيَّنُ إِجْرَاءُ اسْمِهِ الْعَلَمِ لِيُوصَفَ بَعْدَهُ بِالرِّسَالَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ [الْفَتْح: 29] وَقَوْلِهِ وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ [آل عمرَان: 144] . وَتِلْكَ مَقَامَاتٌ يُقْصَدُ فِيهَا تَعْلِيمُ النَّاسِ بِأَنَّ صَاحِبَ ذَلِكَ الِاسْمِ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ، أَوْ تَلْقِينٌ لَهُمْ بِأَنْ يُسَمُّوهُ بِذَلِكَ وَيَدْعُوهُ بِهِ، فَإِنَّ عِلْمَ أَسْمَائِهِ مِنَ الْإِيمَانِ لِئَلَّا يَلْتَبِسَ بِغَيْرِهِ»
هذا وقد أفرد العلماء رحمهم الله في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم كتبا في ذكرها وتعدادها وشرحها، وكذا نظمها: نقف منها على:
تفسير أسماء النبي صلى الله عليه وسلم لأحمد بن فارس بن زكريّا، أبو الحسين اللّغوي المتوفى: سنة 395، المسمى المنبي في أسماء النبي عليه الصلاة والسلام».[2]
أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، للواحدي صاحب أسباب النزول.[3]
أرجوزة، في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم -لأبي عبد الله القرطبي، ثم شرحها، فذكر فيها ما زاد على الثلاثمائة”.[4]
وينقل ابن منظور في لسان العرب عن ابْنُ الأَثير: فِي أَسماء النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم.[5]
ولعمر بن الحسن بن علي، ابن دحيه الكلبي، (المتوفى:633هـ) كتاب في شرح أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، “المستوفى في أسماء المصطفى”[6]، اختصر المختصر: أبي محمد عبد الله بن محمد بن يوسف بن العشاب الأندلسي الدرعي المتوفى سنة 852 هـ .[7]
وصنف فيه أيضا : أبو الحسن علي بن أحمد الحراني، واقتصر: على تسعة وتسعين، كالأسماء الحسنى.
والشيخ: عبد الرحمن بن عبد المحسن الواسطي.المتوفى: سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
اقتصر منها: على تسعة وتسعين اسما، ليناسب عدد الأسماء الحسنى. ثم شرحها.
وذكر السخاوي في: (القول البديع) ما زاد على الأربعمائة.
وللقاضي، ناصر الدين، أبي عبد الله: محمد بن عبد الدائم، المعروف: بابن المبلق. المتوفى: سنة سبع وتسعين وسبعمائة.كراسة لخص فيها: كتاب ابن دحية، المسمى: (بالمستوفي)[8]
ومنها: «مرْآة الأعلام ومشكاة الأحلام فِي أسماء النَّبِي عليه السلام، تركي.»[9]
ومنها: أسماء النَّبِي صلى الله عليه وسلم. للوَاسِطِيّ – عبد الرحمن بن السَّيِّد عبد المحسن بن السَّيِّد عبد الْمُنعم الانصاررى الوَاسِطِيّ الْحَافِظ تقى الدَّين أَبُو الْفرج الرِّفَاعِي الشَّافِعِي الْمُتَوفَّى سنة 734 ارْبَعْ واربعين وَسَبْعمائة[10].
ولمولانا “عبد الله المدراسي ” كتاب في شرح أسماء النبي صلى الله عليه وسلم»[11]
وللنبهاني (الشيخ) يوسف بن إسماعيل: «أحسن الوسائل نظم أسماء النبي الكامل»[12]، طبعته دار ابن حزم مع كتاب الأسمى فيما لسيدنا محمد من الأسما – لجلال الدين السيوطي”[13]
ولأبي الحسن علي بن محمَّد البسطي القرشي: شهر بالقلصادي الأندلسي، شرح رجز ابن منظور في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم»[14]
ولحسين بن حمدان الخصيبي(358 هـ = 969 م): زعيم طائفة (العلويين) النصيرية، في عصره. مصري الأصل. كتاب (أسماء النبيّ)»[15]
ولغالي بن المختار قال الشنقيطي البصادي(نحو 1243 هـ = نحو 1827 م): نظم ” في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم»[16]
ولعبد الرحمن الواسطي(744 هـ) عبد الرحمن بن عبد المحسن بن عمر بن عبد المنعم الواسطي، الرفاعي، الشافعي (تقي الدين)، كتاب فى أسماء النبي صلى الله عليه وسلم»[17]
ولمحمد بن عبد الرحمن بن محمد شمس الدين الحموي الفقيه الحنفي المحدّث المفسر المقري الأصولي النحوي الشاعري المتوفي بمصر 1017/ 1608، رسالة في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم = القصيدة اللامية في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم.[18]
ولعبد المؤمن بن هبة الله شرف الدين الإصبهاني الأديب الكاتب القزويني المعروف بشقورة وأيضا بالإصبهاني المتوفي في حدود سنة 600/1204، معميات في بيان أسماء النبي صلّي الله عليه وسلّم.[19]
وإبداء الخفا في شرح أسماء المصطفى، شرح الشيخ أبي الحسن الحرالي المتوفى سنة 637هـ على أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم الواردة في الأثر، تحقيق الدكتور أحمد فريد المزيدي.
ومن مؤلفات المعاصرين:
أسماء النبي في القرآن والسنة، للأستاذ الدكتور عاطف قاسم أمين المليجي، طبع بدار الفكر طبعة أولى 1999م.
وأسماء النبي صلى الله عليه وسلم “دراسة لغوية فى المنهج والبنية والدلالة”خالد فهمي، عن مؤسسة العلياء للنشر والتوزيع، 17 نوفمبر 2007م.
وأسماء الرسول المصطفى وألقابه وكناه وصفاته، المجلد الثاني، تأليف: عباس تبريزيان، نشر دار الأثر للطباعة والنشر والتوزيع، 2003م.
وإطلالة بحثية: أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، د. ياسر جابر، موسوعة كتب الجوال.
وكتبه: الفقير إلى مولاه، مع إهداءه إلى الجناب النبوي عليه أفضل الصلاة والسلام.