دقائق قليلة تفصل العالم عن انطلاق النسخة الـ75 من مهرجان كان السينمائي، الذي يشهد مجموعة كبيرة من الفعاليات وعروض الأفلام الهامة، بحضور صناع السينما ونجومها من مختلف دول العالم، ويشارك المخرج الإيراني أصغر فرهادي في عضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية التي يترأسها الممثل الفرنسي فينسنت ليندون، وتتنافس على جوائزها 24 فيلما.
وكشف المخرج الإيراني أثناء تواجده على هامش فعاليات المهرجان، الأزمة الأخيرة حول فيلمه «A Hero»، التي وصلت إلى اتهامه بسرقة الفيلم الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في الدورة السابقة من المهرجان، ووصل الأمر إلى قاعة المحكمة في إيران بعد أن اتهمه مخرجة بسرقة فكرة الفيلم من فيلم وثائقي قدمته، الذي تدور أحداثه حول رجل مهدد بالسجن بسبب ديونه الثقيلة، وعندما يعثر على محفظة مليئة بالعملات الذهبية يقرر البحث عن مالكها بدل من الاحتفاظ بها لنفسه.
وقال أصغر فرهادي، إن الفيلم يستند إلى قصة حقيقية تمت تغطيتها في وسائل الإعلام، وبالتالي لا يخضع لقانون حقوق النشر، موضحا: «لقد كان موضوع مقال في صحيفة شهيرة في إيران، يمكن لأي شخص العثور عليه ببحث بسيط على محركات البحث على الإنترنت، يمكن لأي شخص أن يكون لديه تفسيره الخاص لهذه القصة، تمامًا مثل هذا الفيلم الوثائقي، وليس هناك أي مسألة تتعلق بحقوق النشرعلى الإطلاق»، وذلك وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقدمت الدعوى القضائية مخرجة تدعى أزاده مسيح زاده، التي صنعت الفيلم الوثائقي بعنوان «All Winners All Losers» عن نفس القصة، وقال فرهادي إنها طلبت ذكر اسمها في بداية الفيلم ونصيبًا من الإيرادات، لكن المنتجين الفرنسيين رفضوا ذلك عن حق، ووافقت السلطات الشهر الماضي على السماح بالمضي قدما في محاكمة انتهاك حقوق النشر، لكنها لم تبدأ بعد.