أعرب الفنان الراحل حسن حسني الذي تحل اليوم الذكرى الثانية لوفاته، عن ندمه الشديد من مشاركته في بعص الأعمال الفنية، وقبوله بعض الأدوار بسبب حاجته إلى المال في ذلك الوقت، وذلك خلال لقاء تليفزيوني في برنامج «ثلاثي أضواء الحياة» والمذاع على قناة الحياة.
وعند سؤاله خلال اللقاء عن أفلام شارك بها وندم بعد ذلك، أجاب الفنان الراحل: «في أفلام عملتها عشان الفلوس بس، عشان أنا قعدت في البيت شوية، ومكنتش أحب أعد، جالي سيناريو اعتذرت، وجالي واحد تاني اعتذرت برضو، ولما جالي التالت كنت مفلس خالص فقبلته، طلع أنيل من الأول والتاني اللي أنا اعتذرت عنهم ولكن كنت محتاج أعمله».
وأضاف حسن حسني أن هذا الكلام لا ينطبق على بداياته لأنه في ذلك الوقت كان يحتاج إلى الانتشار، ويقوم بتأدية كافة أشكال الفيديو والأفلام والمسرح، موضحًا: «في الأول كنا محتاجين الانتشار سواء فيديو بقا أفلام مسلسلات كله، وأنا جه عليا وقت كنت أشتغل فيديو طول اليوم، ومسرح بليل، ساعات أبقى مركب دقن وبعمل حدث تاريخي، وراجع بليل على المسرح وأنا خلصان».
وتابع: «وكنت أقول ياه لو الحرب العالمية التالتة تقوم، لو أروح ألاقي إجازة في المسرح وأنا خلصان، لكن المسرح ورهبته حاجة رهيبة، كنت لما أدخل المسرح خلاص بنسى التعب وأنسى الإرهاق اللي كنت حاسس بيه وأنا سايق ورايح عليه».
محطات في حياة حسن حسني
حصل على العديد من ميداليات التقدير، وبدأ حياته الفنية في ستينيات القرن الماضي، في المسرح الذي صدّر للفن عمالقة وعباقرة في التمثيل وتنقل بين مسرح الحكيم والمسرح القومي والحديث.
وفي السينما، كانت بدايته بمشاركته في دور صغير في فيلم الكرنك عام 1975م ولكنه حصل على دور أكبر في فيلم سواق الأتوبيس للمخرج عاطف الطيب عام 1982م وبعدها استعان به الطيب في عدد من أفلامه، قدم عبر مسيرته الفنية 168 فيلما، كما شارك في بطولة 120 مسلسلا أبرزها رحيم وعفاريت السيالة وزينب والعرش ويضم أرشيفه الفني 28 عرضا مسرحيا، أهمها حزمني يا.
و الجدير بالذكر أن حسن حسنى، فنان استثنائي، كان وجوده يمثل مؤشر نجاح للعمل بخبرته والاسم الذي حفره عبر سنوات من الجهد، نتحدث عن الفنان حسن حسني والذي يوافق اليوم ذكرى رحيله، حيث وُلد في التاسع عشر من يونيو عام 1936م في حي القلعة وكانت بدايته في مدرسة الرضوانية حيث قدم دور أنطونيو في إحدى الحفلات المدرسية وحصل من خلاله على كأس التفوق بالمدرسة الخديوية.
يذكر أن الفنان حسن حسني توفى 30 مايو عام 2020، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة داخل أحد المستشفيات، ليرحل عن عالمنا عن عمر يناهز الـ 83 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا يمتع جمهوره.