ما هو مرض ياسمين الخطيب الذي دفعها للانتحار؟

السلايدر, صحة وجمال , Comments Disabled

كشفت الفنانة والإعلامية ياسمين الخطيب، عن محاولتها الانتحار أمس الخميس، عن طريق تناول جرعات كبيرة من حبوب الزانكس والتربتيزول.

وذكرت خلال منشور لها عبر “فيسبوك”، أنها حاولت الانتحار بتناول جرعات كبيرة من حبوب الزانكس والتربتيزول، الذي تتناوله بانتظام بناء على تعليمات طبيبي النفسي، وقالت: “لم تفلح المحاولة -للأسف- فأُعدت غصباً إلى هذه الحياة البغيضة، القاسية، الظالم أهلها”.

أضافت: “لا أعاني من صدمة عاطفية، أو ما شابه، لكني سأعترف بكل شجاعة إني أعاني من الـ BPD.. على مدار حياتي لم يستطع أحد أن يستوعب حالتي أو يدعمني.. أنا شديدة الحساسية، متقلبة المزاج، لا أثق بأحد، ولدي مخاوف كبرى من الهجر.. كل الذين أدركوا حالتي استغلوا ضعفي بلا رحمة.. لم تعد لدي أي طاقة للمقاومة.. أتمنى الخلاص”.

والواقعة جعلت كثيرون يتساءلون عن طبيعة المرض، وما هو وأعراضه ومدى خطورته، خصوصا بعد محاولة انتحار ياسمين الخطيب؟
ما هو المرض؟
BPD هو اضطراب الشخصية الحدية هو مرض عقلي يؤثر بشدة على قدرة الشخص على تنظيم عواطفه.
وقد يؤدي فقدان السيطرة على المشاعر إلى زيادة الاندفاع، والتأثير على شعور الشخص تجاه نفسه، والتأثير سلبًا على علاقاته مع الآخرين.
العلامات والأعراض
ويعاني الأشخاص المصابون من تقلبات مزاجية شديدة ويشعرون بعدم اليقين بشأن الطريقة التي يرون بها أنفسهم.
ويمكن أن تتغير مشاعرهم تجاه الآخرين بسرعة، وتتأرجح من التقارب الشديد إلى الكراهية الشديدة، وتؤدي هذه المشاعر المتغيرة إلى علاقات غير مستقرة وألم عاطفي.
ويميل الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية أيضًا إلى النظر إلى الأشياء المتطرفة، مثل كل الأشياء الجيدة أو كلها سيئة، تتغير اهتماماتهم وقيمهم بسرعة، وقد يتصرفون باندفاع أو بتهور، وذلك وفق ما ذكر المعهد الوطني الأمريكي للصحة العقلية (NIMH).
وتشمل العلامات أو الأعراض ما يلي:
– الجهود المبذولة لتجنب التخلي الحقيقي أو المتصور، مثل الانغماس في العلاقات – أو إنهائها بنفس السرعة.
– نمط من العلاقات القوية وغير المستقرة مع العائلة والأصدقاء والأحباء.
– صورة ذاتية مشوهة وغير مستقرة أو إحساس بالذات.
– سلوكيات متهورة وخطيرة في كثير من الأحيان، مثل الانفاق، والقيادة المتهورة، والشراهة في الأكل.
– الأفكار المتكررة عن السلوكيات الانتحارية أو التهديدات، وهو نفس حالة الإعلامية ياسمين الخطيب.
– الحالة المزاجية الشديدة والمتغيرة للغاية، مع نوبات تستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام.
– مشاعر مزمنة بالفراغ.
– الغضب الشديد غير المناسب أو مشاكل في السيطرة على الغضب.
– الشعور بالانفصال، مثل الشعور بالانفصال عن النفس، أو ملاحظة نفسه من خارج جسده، أو الشعور بعدم الواقعية.
ولا يعاني كل شخص مصاب باضطراب الشخصية الحدية من كل هذه الأعراض، وتعتمد شدة الأعراض وتكرارها ومدتها على الشخص ومرضه.
ما عوامل الخطر؟
لم يتأكد الباحثون من أسباب اضطراب الشخصية الحدية، لكن الدراسات تشير إلى أن العوامل الجينية والبيئية والاجتماعية قد تزيد من خطر الإصابة به، وتشمل هذه العوامل:
– تاريخ العائلة:
قد يكون الأشخاص الذين لديهم أحد أفراد الأسرة المقربين (مثل أحد الوالدين أو الأشقاء) مصابًا بالمرض أكثر عرضة للإصابة.
– بنية الدماغ ووظيفته:
تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية قد يكون لديهم تغيرات هيكلية ووظيفية في الدماغ، خاصة في المناطق التي تتحكم في النبضات وتنظيم العواطف.
ولا تُظهر الدراسات ما إذا كانت هذه التغييرات هي عوامل خطر للمرض أو ما إذا كانت هذه التغييرات ناجمة عن الاضطراب.
العوامل البيئية والثقافية والاجتماعية:
أبلغ العديد من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية عن تعرضهم لأحداث مؤلمة في الحياة، مثل الإساءة أو الهجر أو المشقة أثناء الطفولة. قد يكون الآخرون قد تعرضوا لعلاقات أو صراعات غير مستقرة أو باطلة.
على الرغم من أن هذه العوامل قد تزيد من خطر إصابة الشخص، إلا أن هذا لا يعني أنه من المؤكد أنه سيصاب باضطراب الشخصية الحدية. وبالمثل، قد يصاب الأشخاص الذين ليس لديهم عوامل الخطر هذه بالاضطراب في حياتهم.
ويُشخَّص اضطراب الشخصية الحدية عادةً في أواخر المراهقة أو بداية البلوغ، وفي بعض الأحيان، قد يتم تشخيص الشخص الذي يقل عمره عن 18 عامًا باضطراب الشخصية الحدية إذا كانت الأعراض كبيرة وتستمر لمدة عام على الأقل.

 


بحث

ADS

تابعنا

ADS