تميز الفنان الراحل إيهاب نافع بالوسامة والهدوء، وبالرغم من عمله في المخابرات المصرية ونفوذه الكبير كان شديد التواضع بشهادة كل من عاصروه.
لم يخطط نافع الذي تحل ذكرى ميلاده، الثلاثاء، حيث ولد في مثل هذا اليوم 1 سبتمبر1935، ورحل في 30 ديسمبر 2006 عن عمر ناهز 71 عاما، تاركا خلفه 16 فيلما ورصيدا ضخما من الإخلاص والوطنية، لدخول عالم التمثيل، إذ تخرج في الكلية الحربية عام 1955، وتم تعيينه طيارا مقاتلا وكان شديد السعادة والفخر بوظيفته التي منحته الوقار والهيبة، وشاءت الأقدار أن يلتقي الفنانة ماجدة في حفل أقامته السفارة الروسية، ودار بينهما حوار طويل في السياسة والثقافة.
في نهاية الحفل قام بإيصال ماجدة لمنزلها، ومن هنا نشأت بينها عاطفة الحب، وأخبرته ماجدة يومها بأنها مطلقة وقلبها مازال مغلقا، وأقنعها بأنه يمتلك المفتاح، وبالفعل نجح الطيار في الهبوط على أرض مشاعر الفنانة الرقيقة، وتزوج نافع من ماجدة عام 1963 وأنجب منها غادة.
بعد شهور من الزواج أقنعت ماجدة رجل المخابرات بالتمثيل، وفي عام 1964 وقف أمامها في فيلم بعنوان “الحقيقة العارية”.
وعن ذكرياته مع هذا الفيلم قال نافع في حوار للتليفزيون المصري إنه كان قليل الخبرة واتفقت ماجدة مع المخرج عاطف سلام على أن تصفعه على وجهه في أحد المشاهد دون علمه، وعندما تلقى الصفعة شعر بالتوتر وكاد أن يضربها لكنه سرعان ما سيطر على ثورة غضبه وتذكر أنه يقف أمام الكاميرا، وقال له المخرج إن ما حدث كان من فكرة ماجدة حتى يكون أداؤه طبيعيا وبعيدا عن التكلف.
انفصل إيهاب نافع عن ماجدة بعد 4 سنوات، وبرر الطلاق بأنه قرر الإقامة في لبنان بسبب خلافات مع القيادة السياسية وقتها، ولم توافق ماجدة على السفر معه، وعلى إثر ذلك دبت الخلافات بينهما.
تزوج نافع 13 مرة أشهرها زواجه من السيدة فالترود بيتون أرملة رجل المخابرات المصري الشهير بـ”رأفت الهجان ” والتي انفصل عنها بعد 7 سنوات.
وبعيدا عن الحياة الشخصية يعد إيهاب نافع نموذجا للوطني المخلص، حيث قام بدور بارز لخدمة مصر أثناء حربها مع إسرائيل، حيث أقنعها بأنه عميل مزدوج وكان صديقا مقربا لقائد القوات الإسرائيلية وقتها.
ونجح في استغلال عمله بالفن في دخول العديد من البلاد لجمع المعلومات دون أن يثير الشكوك حوله، وكان يقدم لإسرائيل معلومات خاطئة عن مصر، ويرصد ويتحقق من إمكانيات الجيش الإسرائيلي ومواصفات خط بارليف وقد ساعدت معلوماته الدقيقة الجيش المصري في حرب 1973.
وفي 30 ديسمبر/ كانون الأول 2006 رحل رجل المخابرات عن عمر ناهز 71 عاما، تاركا خلفه 16 فيلما ورصيدا ضخما من الإخلاوالوطنية.
- أول رد من المخرج عمر زهران على اتهامه بسرقة مجوهرات زوجة خالد يوسف
- استكمال محاكمة سعد الصغير بعد عرضه على الطب الشرعي في قضية المخدرات
- القضاء يحسم النزاع: حبس الشيخ محمد أبو بكر وتغريم ميار الببلاوي في قضية تبادل الألفاظ
- لغز وفاة الملحن محمد رحيم يُحسم.. تشييع الجنازة بعد تأكيد عدم وجود شبهة جنائية
- كلمات غامضة من بهاء الدين محمد بعد وفاة محمد رحيم: “تمن الضغط على الإحساس.. الموت”