اعتبر البعض أن الدعوة لعالم الفيزياء الشهير ستيف هوكينج الذي توفي مؤخرًا ، بالرحمة معصية، وأنه سيدخل النار لا محالة، لأنه ملحد وغير مؤمن بوجود الله، وأن علمه ونظرياته لن تنفعه يوم القيامة.
وأثار هذا الأمر جدلا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى الذين رأوا أن تلك الآراء متشددة وأنه لا يمكن ان يكون جزاء هذا العالم الكبير هو دخول النار بعد علمه الذى نفع البشرية.
ولحسم هذا الجدل قال الدكتور محمد فرج عضو لجنة الشبهات بدار الإفتاء في تصريحات صحفية أنه تعجب كثيرا من الجدل الذى يدخل فيه البعض فى أمور غيبية، مؤكدًا على أن أمر الجنة والنار حق إلهى لا يعرفه إلا الله، ولم يمنحه لأحد من البشر.
وأكد فرج، على أنه ليس من الشرع أن يفتى أحدا حول دخول شخص ما الجنة أو النار، خاصة أن البشر جميعا لن يدخلوا الجنة بأعمالهم بل برحمة الله، مؤكدا أن الحكم على شخص أيا كان بأنه سيدخل الجنة أو النار ليس من الدين فى شىء.
وشدد عضو لجنة الشبهات، على أن الإسلام يحترم العلماء ويجلهم، وأننا نعيش كمسلمين فى هذا العصر نستفيد بكافة الاختراعات والعلوم التى اخترعها واكتشفها علماء غير مسلمين ومنهم من لا يؤمن بوجود الله من الأساس، وأن دورنا ليس الحكم عليهم إذا كانوا سيدخلون الجنة أو النار، بل إن دورنا هو أن نتعلم منهم ونأخذ من علمهم ما ننفع به أنفسنا ويجعلنا نتقدم مثلهم، وان العالم ستيف هوكينج له نظريات وكتب وعلوم نفعت البشرية ودورنا هو أن نحترم ذلك ونستفيد منه لخدمة الدين والبشرية، أما حسابه وأخرته فهى عند ربه، ولا علاقة لنا بها بالخير أو بالشر، مشيرًا إلى أن من قالوا أنه سيدخل الجنة أو من قالوا أنه سيدخل النار مخطئين، وأعطوا أنفسهم حقا من حقوق الله.