بهذا النداء أطلقت الأممُ المتحدة حملةً عالميةً لجمع تبرعات لناقلة النفط (صافر)! قصة غريبة على أسماعكم، لا شك في ذلك!! خاصة وأن وسائلَ الإعلام ارتضت التركيز على سقطات ذلك المسلسل، وحواجب تلك الممثلة، والإبهار في هذا الإعلان، كبديل عن إلقاء الضوء على هذه الكارثة البيئية التي ليست ببعيدةٍ عنا، وتهدد الحياة البحرية والثروة السمكية والاقتصاد السياحي للدول المطلة على البحر الأحمر! إذن أمسى من الواجب علينا كتِرْسٍ صغير في الآلة الإعلامية أن نعرفكم بأزمة صافر.
ترسو ناقلةُ النفط العائمة (صافر) في ميناء الحُديدة قبالة شواطئ اليمن على ساحل البحر الأحمر، وبسبب اندلاع الحرب في اليمن عام 2015، لم تخضع (صافر) لأي صيانة من وقتها.
دخلت الناقلة الخدمة عامَ 1976، وتبلغ حمولتها 1.14 مليون برميل من النفط الخام.
وقد تدهورت حالتُها بسبب توقف أعمال الصيانة عندما سيطر الحوثيون على مناطقَ واسعة من اليمن.
هذا التوقف في أعمال الصيانة جعل (صافر) مهددةً بالانهيار أو الانفجار في أي لحظة، إذا لم يبدأ العالَمُ بالتحرك للعمل على تفادي هذه الكارثة! لذا أطلقت المنظمة الدولية حملةَ تبرعات، تم فيها رصدُ تعهداتٍ مالية ومساهماتٍ من الجمهور والدول بمقدار 95 مليون دولار أمريكي.
ولكن المبلغ المطلوب لنقل النفط بأمان إلى ناقلة نفط خام كبيرة أخرى كجزء من المرحلة الأولى من العملية يبلغ ١٢٩ مليون دولار، لتتمكن الأمم المتحدة من بَدء العملية في النصف الأول من هذا العام.
كانت منظمة السلام الأخضر الدولية (جرين بيس)، قد طالبت الأممَ المتحدة بسرعة البَدء في تنفيذ العملية الإنقاذية الطارئة للناقلة (صافر) النفطية المتهالكة، ونزع فتيل الكارثة المحتملة، حيث قالت المنظمة في صفحتها الرسمية على موقع تويتر : “إننا نجلس على قنبلة موقوتة.. كفى تأخيرات، لقد حان الوقت لكي يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لحماية اليمنيين والبحر الأحمر”.
اقرأ أيضا
• راندا الهادي تكتب: امرأة واحدة لا تكفي!!
• راندا الهادي تكتب: خُد فكرةوتعالَ بكرة!!
إ
ذن الوقت ينفد والعالم في خطر، فنحن نعيش على كوكب واحد، وما يحدث في الصين ، نجد آثاره داخل بيوتنا، وليست كارثة كورونا ببعيد، إذن يجب التحرك وكفى استهانة بالبيئة وقضاياها.