رغم إعلان نتنياهو إرجاء التغييرات القضائية إلا أن المظاهرات ضده لم تتوقف بعد .. مازال الرأي العام للاحتلال يغلي بعد كل خطاب رفضاً لوجوده في رئاسة الحكومة ورفضاً لسياسته التي تخدم مصالحه الشخصية ومصالح ذويه فقط ..
رغم العمليات النوعية التي استهدفت مغتصبين إسرائيليين منهم من نفق ومنهم إصابات من خطيرة لطفيفة -19 قتيلًا إسرائيليًا قتلوا في عمليات فلسطينية منذ بداية العام الجاري وفقاً للقناة السابعة العبرية-.. ورغم إطلاق الصواريخ من ثلاث جبهات مختلفة (غزة وسوريا وجنوب لبنان) على المغتصبات الإسرائيلية إلا أن المعارضة مازالت في الشارع لا تخشى شيئًا ، فقط تريد إلغاء التعديلات القضائية تماماً وعزل نتنياهو وتقديمه وعائلته لمحاكمات عادلة ومحاسبته على كل الماضي من فساد والدفع بدولة الاحتلال الي الهاوية والانقسامات.
خرج رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي منذ ساعات قليلة في خطاب موجهه للصهاينة اتباعه في الأراضي المحتلة.
تراجع عن إقالة وزير الحرب يوآف جالانت، ووزع فيه تهديدات فى كل الاتجاهات شملت سوريا ولبنان وغزة، (استهدفنا أهدافا إيرانية وسورية ونظام الأسد سيدفع الثمن الباهظ لو تم استهدافنا, لن نسمح بإنشاء بنية تحتية لحماس في لبنان، ضربة حماس بغزة كانت بمثابة رسالة لها وإشارة للثمن الذي ستدفعه مستقبلًا وهي استوعبت الرسالة) فقط تهديدات ليس إلا.
فشل نتنياهو تماماً في توحيد جماعته رغم التهديد والترهيب، وبعد أن خرج عليهم بخطاب هزيل يُحمل فيه الحكومة السابقة -حكومة يائر لابيد- مسؤولية التصعيد في العمليات النوعية ضد المغتصبين للأراضي الفلسطينية، واشتعل الشارع من جديد وخرج الآلاف من جماعته يتظاهرون ضده.
جدير بالذكر أن المعارضة هاجمته بعد خطابه، فهذا يائير لابيد رئيس وزراء حكومة الاحتلال سابقاً ” بدلاً من عقد المؤتمرات الصحفية وإلقاء اللوم على الآخرين في المشاكل التي سببتها الحكومة المتطرفة والفاشلة في تاريخ البلاد ، فقد حان الوقت له ولوزرائه أن يتوقفوا عن التذمر وتحمل المسؤولية”، وأيضا أفيغدور ليبرمان وزير الحرب سابقاً “بيان نتنياهو الليلة يثبت أنه شخص غير مؤهل لشغل منصبه”. أما بيني غانتس رئيس الأركان العامة لحكومة الاحتلال سابقاً فكتب تويته “النجيب لا يبني قيادة”، كما أوضحت زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي ” أن خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب والتحريض من شخص جرّ إسرائيل نحو الهاوية في 3 أشهر، داعيةً إياه بالرحيل”
كما ردت المقاومة الفلسطينية أيضا على خطاب نتنياهو الهزلي، حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، إن “حديث نتنياهو لا يمكن أن يُخيف شعبنا الفلسطيني الذي سيواصل معركة الدفاع عن هوية المسجد الأقصى في مواجهة الحرب الدينية التي يشنها العدو”.
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن “الاحتلال مصدر الإرهاب والعدوان، وأية تهديدات أو تصعيد دموي تلجأ إليه حكومة نتنياهو الفاشية لن يرهب شعبنا”.
وأكدت أنه “بل سيقابل بتصعيد المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال والمستوطنين”.
وأخيرا قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني : “خطاب نتنياهو يحمل رسالتين الاولى للمجتمع الاسرائيلي في مواجهة أتساع دائرة الاحتجاجات الداخلية “.
وأردف “والثانية ان دائرة عدوانه على الشعب الفلسطيني ستتسع لتشمل ما هو أوسع من ذلك”.
وتابع العوض أن نتنياهو يؤكد أنه اكثر تطرفاً وعنصرية من بن غفير وسموترتش”.
اقرأ أيضا
وداد محمد كامل تكتب: الأيدولوجية الصهيونية لعبرنة الهوية العربية
وداد محمد كامل تكتب: قانون القومية اليهودية
لا خلاف على كون نتنياهو الشخصية الأكثر تطرفاً منذ بداية الإحتلال الإسرائيلي، لا خلاف على إنقسام الرأي العام وخطورة تبعات هذا الإنقسام، أيضا نتفق على أن حكومة الإحتلال لن تستمر طويلاً هذه المرة أيضاً .. كل هذا عزز الشارع الفلسطيني وقوى ضربات المقاومة في الداخل والخارج ..