تحركات متسارعة تحدث في السودان خلال الساعات القليل الماضية، ما جعله يتصدر مؤشر البحث العالمي جوجل.
قوات الدعم السريع التابعة لنائب رئيس مجلس القيادة، حميدتي، توجهت إلى مطار مروي الدولي، وحاولت محاصرته، إلا أن الجيش تدخل وطالبها بالانسحاب، ما أدى إلى تطورات عدة ومشادات عبر بيانات داخل السودان.
وكان خلاف آخر بين القوتين خلال ورشة الإصلاح الأمني، حول مسألة دمج قوات الدعم السريع بالجيش، ما أجل في حينه الإعلان السياسي النهائي الذي كان مرتقباً في البلاد مطلع الشهر الحالي (أبريل 2023).
رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، تدخل على خط الأزمة واتصل بقادة الجيش والدعم السريع للتهدئة، بينما يحاول دوليون آخرون تهدئة الأوضاع.
بينما أفادت شبكة “سكاي نيوز عربية” في نبأ عاجل عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، بأن رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، اتصل بقادة الجيش والدعم السريع وأطراف إقليمية ودولية بهدف التهدئة.
وكان مبعوثو الترويكا (فرنسا، وألمانيا، والنرويج، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية) والاتحاد الأوروبي، أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن تصاعد التوترات في السودان وخطر التصعيد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
واعتبروا في بيان أن الإجراءات التصعيدية تهدد بعرقلة المفاوضات نحو تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.
بيان القادة العسكريين والمدنيين في السودان
ودعا البيان القادة العسكريين والمدنيين في السودان إلى اتخاذ خطوات فعالة للحد من التوترات، وحثهم على الالتزام والانخراط بشكل بناء لحل القضايا العالقة بشأن إصلاح قطاع الأمن لإنشاء قوات عسكرية موحدة ومهنية وخاضعة للمساءلة أمام حكومة مدنية.
وقال البيان إنه حان الوقت لاتفاق سياسي نهائي يحقق التطلعات الديمقراطية لشعب السودان.
وأضاف أن تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية أمر ضروري لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية الملحة في السودان، وهو المفتاح للمساعدات الدولية.