يشهد السودان مرحلة جديدة من تاريخه الحديث، ويعيش حالة من الارتباك والتوتر واسعة المدى على خلفية الأزمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
أصدرت قوات الدعم السريع بالسودان، بيانًا رسميًا تقول فيه إن قوة كبيرة من الجيش دخلت مقرهم بمنطقة سوبا، مشيرًة إلى أن الجيش استخدم كل أنواع الأسلحة الثقيلة ضدهم.
وتشهد العاصمة الخرطوم، اشتباكات عنيفة بين الجانبين، حيث نقلت وسائل الإعلام الدولية أن محيط قاعدة مروى الجوية العسكرية يشهد وجود انفجارات وتصاعد الدخان من داخله، فضلًا عن وقوع اشتباكات بين الطرفين بأسلحة ومدافع ثقيلة.
وقالت وكالة رويترز للأنباء البريطانية، إنه وقعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بمحيط مقر الجيش السوداني وسكن البرهان وحميدتي.
جدير بالذكر أن قاعدة مروى الجوية العسكرية تشمل دفاعات جوية عن شمال ووسط وغرب وشرق السودان، وتعتبر منطقة تمركز بديلة للقوات الجوية.
وبدأ الخلاف بين القوات على السطح يوم الخميس، عندما قال الجيش إن التحركات الأخيرة لقوات الدعم السريع، وهي جماعة شبه عسكرية قوية، حدثت دون تنسيق وكانت غير قانونية.
يوم الجمعة وفي وقت مبكر من يوم السبت، أبلغ رؤساء كل من الجيش وقوات الدعم السريع الوسطاء أنهم مستعدون لاتخاذ خطوات لتهدئة الوضع.
يمكن أن تؤدي المواجهة بينهما إلى صراع طويل الأمد عبر بلد شاسع يتعامل بالفعل مع الانهيار الاقتصادي واندلاع العنف القبلي.
وقالت وسائل إعلام دولية، إن إطلاق نار مستمر في العاصمة السودانية غير معروف وسط توترات بين الجيش والجماعة شبه العسكرية القوية.