صِبّي خُمورَكِ في الأورادِ وَاسْقيني
حَواءُ منْ دُونكِ الأشعار تَشْجِينِي
يَجتاحُني السّحرُ في عينيك دَهشتهُ
فأكتسي ولعاً والشّوقُ يضنيني
شَهدٌ غرامُكِ إنَّ الرّوحَ ظامئةٌ
فأنتِ كأسُ المُنى بالطّلِ ترويني
لا تجعلي الصّد يُلقي في الشّتاتِ دَمي
فتَعصفُ الرّيحُ في طَياتِ تكويني
يا طفلةَ القلبِ دَربُ البُعدِ أرهقني
والهجرُ جيشٌ بهِ قُدْتْ شراييني
إليكِ بُوحي بهذا النّأي خَاتمتي
فأرْهِفي السّمعَ لِلنّبضاتِ تحييني
في الليلِ أكتبُ أشواقاً لها انتبذتْ
ألواحُ حِبري وَآهاتي دَواويني
قالوا جُننتَ فَعُدْ وَالنّفس من وَلَهٍ
فقلتُ تَسْري بجسمي لهفةُ الطّيـنِ