ردا على مغالطات نتفليكس.. القناة الوثائقية تعلن إنتاج فيلم عن “كليوباترا”

السلايدر, فن , Comments Disabled

أعلنت القناة “الوثائقية”، بقطاع الإنتاج الوثائقي في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بدء أعمال التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن الملكة كليوباترا السابعة Cleopatra VII، ابنة بطليموس الثاني عشر، وهي المعروفة باسم “كليوباترا”، آخر ملوك الأسرة البطلمية، تلك الأسرة التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر.

فيلم كليوباترا

وانطلاقًا من المعهود دومًا في جميع أعمال قطاع الإنتاج الوثائقي وقناة الوثائقية، فإن هناك جلسات عمل منعقدة حاليًا مع عدد المتخصصين في التاريخ، والآثار، والأنثروبولوجي من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته لأقصى درجات البحث والتدقيق.

كما أعلنت قناة “الوثائقية” عرضها في شهر مايو، الفيلم الوثائقي “دفاعًا عن سماء الحلفاء”، الذي يتناول، من خلال أجواء درامية مؤثرة، قصة اثنين من الطيارين المقاتلين يحملان جنسية تشيكوسلوفاكيا، قدما دورًا بطوليًا في أثناء الحرب ضمن سلاح الجو الملكي البريطاني، ولكن عند عودتهما إلى وطنهما عقب الحرب، واجها حالة من الاضطهاد بعد أن استولى الشيوعيون على السلطة كما نتعرف خلال أحداث الفيلم على بعض التغييرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أعقبت تلك الحرب في أوروبا.

وأعلنت القناة عرضها، خلال شهر مايو، الفيلم الوثائقي “الجاسوس الذي رباني”، والذي يوثق قصة الأمريكية “تشيلسي بارسكي”، التي اكتشفت أنها ابنة جاسوس روسي سابق ويستعرض الفيلم في أجواء درامية وإنسانية معاناة تلك الأمريكية، وكيف تأثرت حياتها بالكامل، وكذلك حياة أسرتها أيضًا، بسبب العمل التجسسي للأب.

نتفليكس وتزييف التاريخ

كانت مجموعة من الشباب المصري دشنت حملة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لوقف مزاعم حركة المركزية الإفريقية أو الأفروسينتريك، لتزييف حقائق حول التاريخ المصري الفرعوني.

خلفية طرح منصة نتفليكس العالمية للفيلم الوثائقي “الملكة كليوباترا – Queen Cleopatra”، الذي أثار جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث تظهر البطلة التي تؤدي دور الملكة ببشرة سمراء وأصول تختلف عن الأصول الحقيقية لكليوباترا، التي كانت بلطمية ذات بشرة بيضاء.

 

وقدم صناع الفيلم، كليوباترا، خلال الإعلان الترويجي، على أنها ملكة سمراء البشرة -بالرغم من كون كليوباترا ملكة بطلمية أثناء فترة الاحتلال البطلمي للدولة المصرية من أصول يونانية- وأظهروا المصريين في مشاهد عديدة ببشرة داكنة سوداء وبشعر أجعد مثل الأفارقة؛ وفقا لمعتقدات حركة “الأفروسنتريزم”، التي تزعم أن الحضارات القديمة من أصل إفريقي لأصحاب البشرة السوداء.

وفيلم الملكة كليوباترا من إنتاج الأمريكية من أصول أفريقية “جادا سميث”، زوجة الممثل العالمي ويل سميث، وهي إحدى الداعمين لحركة “الأفروسينتريك”، وتردد أن هذا الفكر كان سببا لإلغاء حفل الكوميديان الأمريكي كيفين هارت بالقاهرة، الذي كان مقررا إقامته فبراير الماضي، لأنه أحد الداعمين لهذه الحركة.

وتعددت احتجاجات ومظاهر غضب المصريين عقب الإعلان عن الفيلم الوثائقي للملكة كليوباترا، واجتمع عدد كبير للتوقيع على عريضة تطالب بوقف عرض الفيلم، وانتشر هاشتاج للمطالبة بوقف عرضه، ورصدت صفحة تحمل اسم “وعي مصر” على موقع فيسبوك، أسباب مطالبتهم بمنع عرضه، وناشدت المسئولين المصريين بوضع حد لذلك الأمر، والإعلان عن موقف مصر الرافض لترويج أفكار معارضة للثقافة وحقيقة التاريخ.

ومن جانبه، فسر عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشئون الآثار الأسبق، أن الفيلم الوثائقي عن الملكة كليوباترا جاء مزيفا للتاريخ المصري، حيث عرض الملكة ببشرة سمراء، رغم أنها من أصول مقدونية، ومن المعروف أن الملكات والأميرات من هذه الأصول شقراوات.

وجماعة الأفروسينتريك المركزية السوداء، هي حركة تأسست على يد الناشط الأمريكي أفريقي الأصل، موليفي أسانتي، في فترة الثمانينيات، وتنسب الحضارة المصرية الفرعونية إلى الأفارقة السود، وتزعم أن مصر الحديثة مُحتلة من عرب وأوروبيين، وتُعرف بـ”المركزية الأفريقية” أو “الأفروسينتريزم” وتروج إلى أن سكان مصر المعاصرين ليسوا هم أحفاد المصريين القدماء، بل هم جماعات غزاة أتوا إلى مصر.

وتسعى هذه الحركة إلى تسليط الضوء على هوية ومساهمات الثقافات الأفريقية في تاريخ العالم، وتنشط في الولايات المتحدة وفي بعض الدول الأوروبية وبين الجماعات ذات الأصول الأفريقية، ومن بين النظريات التي يروج لها مؤيدوها أن أصل الحضارة المصرية أفريقي فقط.

 

 

 


بحث

ADS

تابعنا

ADS