الانتخابات التركية 2023، تشتد حمى المنافسة في تركيا لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعدما وصلت لمرحلة الإعادة لأول مرة في تاريخ البلاد، ويتنافس على الفوز بها تحالف الجمهور بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان و تحالف الأمة المعارض بزعامة كمال كليجدار أوغلو، فمن سيكون الفائز؟

الانتخابات دفعت كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي حكم بلاده لسنوات وتحالف الأمة المعارض -الذي يواجه حزب أردوغان في الجولة الثانية الحاسمة من هذه الانتخابات، إلى شيطنة كل خصم للآخر في محاولة لكسب نقطة تعيد له الأمل في حسم جولة الإعادة.

الفديو الملفق لكمال أوغلو في الانتخابات التركية 2023

رفع كمال كليجدار أوغلو الذي سينافس رجب طيب أردوغان، الأحد، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية، شكوى ضد الرئيس التركي، بعد بث مقطع فيديو يربطه بمقاتلي حزب العمال الكردستاني.

ونشر جلال جيليك، محامي حزب الشعب الجمهوري بزعامة كيليتشدار أوغلو، تغريدة على حسابه في تويتر، الأربعاء، قال فيها: “لقد قدمنا شكوى”، موضحا أنه يطالب بمليون ليرة تركية (نحو 50 ألف دولار أميركي)، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وكان أردوغان قد بث خلال تجمع كبير في إسطنبول، في السابع من مايو، مقطع فيديو قصير يظهر على حد قوله كيليتشدار أوغلو “يسير يدا بيد مع حزب العمال الكردستاني”، المنظمة التي تصنفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون “إرهابية”.

وفي الفيديو، يدعو مرشح المعارضة للتوجه “معا إلى صناديق الاقتراع” للانتخابات الرئاسية، وعلى الفور يحذو حذوه أحد قادة حزب العمال الكردستاني.

أوغلو في جولة انتخابية مع مؤيديه

والإثنين، اعترف الرئيس التركي، الذي احتل مركز الصدارة في الدورة الأولى بنسبة 49,5 بالمئة من الأصوات، علنا بأن الفيديو مركب، لكنه كرر أن خصمه “تحالف مع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية”، وهو تأكيد لا أساس له.

ورد كليجدار أوغلو بغضب بعد بث الفيديو الزائف قبل أسبوع من الدورة الأولى، قائلا: “كيف يمكن لشخص يجلس في كرسي الرئاسة أن ينزل إلى هذا المستوى المتدني؟”.

وشدد المرشح الذي حصل على 44,9 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى، وهو رئيس ائتلاف يضم 6 أحزاب معارضة، من لهجته بشأن قضية اللاجئين والإرهاب، في محاولة لكسب المزيد من الأصوات.

يذكر أنه في الدورة الأولى، تلقى كليجدار أوغلو دعم الحزب الرئيسي الموالي للأكراد، حزب الشعوب الديمقراطي، الذي تتهمه السلطات بالارتباط بحزب العمال الكردستاني.

ويركز أردوغان ومعسكر حملته، من خلال تكرار الاتهامات نفسها بدعم الإرهاب والتواطؤ مع حزب العمال الكردستاني، لتقويض فرص خصمه.

الانتخابات التركية 2023 وشيطنة الخصم

قبيل جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية، اتسم خطاب مرشح المعارضة كيليجدار أوغلو بنهج قومي مناهض للاجئين، فيما يعتمد أنصار أردوغان على الأخبار الكاذبة لحشد الدعم له. وكل طرف يسعى للنيل من الآخر وتسجيل نقاط لصالحه.

وفي ضوء ذلك، اعتمد حزبا أردوغان وكيليجدار أوغلو على أساليب تعرضت لانتقادات سواء داخل البلاد أو خارجها فعلى سبيل المثال سعى الحزب الحاكم بزعامة أردوغان إلى استخدام كافة الوسائل الممكنة لتشويه سمعة المعارضة وزعيمها من خلال وصفه “خائنا”.

أوغلو

في المقابل، لم يقف كيليجدار أوغلو صامتا حيال ذلك إذ أتجه إلى الهجوم على أردوغان إذ قال أمام حشد من أنصاره: “أردوغان! أنت  تتفاوض مع الإرهابيين خلف الأبواب المغلقة. من الذي منحك الحق للتشكيك في وطنيتي؟”

الأخبار الكاذبة سلاح الحرب في الانتخابات التركية

ويقول مراقبون إن أنصار  أردوغان يبدو أنهم يعتمدون على الأخبار الكاذبة إذ جرى نشر عبر الإنترنت عدد كبير من الملصقات الانتخابية معدلة  لتشويه سمعة  حزب الشعب الجمهوري  الذي يعد أكبر كيان سياسي معارض في البلاد بزعامة كيليجدار أوغلو.

وقام عدد من أعضاء وأنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان بنشر هذه الأخبار والدعاية المزيفة ضد المعارضة.
ومن بين هذه الملصقات ملصق يحمل شعار “حزب الشعب الجمهوري” كُتب عليه عبارة: “بالنسبة لنا، وحدات حماية الشعب ليست منظمة إرهابية. القرار لك الآن!”

وقد قامت منظمة Teyit.org الخاصة بتقصي الحقائق بالتحقق من الملصق من أدل االوقوف حيال صحته حيث كشفت عن أن مثل هذه الملصقات لم تتداولها الحملة الانتخابية لحزب الشعب الجمهوري على الإطلاق.
تعد “وحدات حماية الشعب” الفرع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الأكثر شعبية بين الأكراد السوريين. وكانت قد تمكنت في إطار “قوات سوريا الديموقراطية (قسد) من الاحتفاظ بسيطرتها على مناطق تسكنها غالبية كردية وعربية في شمال وشرق سوريا بفضل الدعم الأمريكي.

نتائج نهائية للمرحلة الأولى من التصويت

وووفق حصيلة جديدة حصل الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان بأغلبية الأصوات في الجولة الأولى التي أقيمت يوم 14 مايو الجاري، لكنه فشل بفارق ضئيل في تحقيق الإغلبية المطلقة البالغة أكثر من 50%، ليضطر إلى خوض جولة إعادة.

نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات التركية 2023

ويخوض أردوغان جولة الإعادة أمام خصمه كمال كليجدار أوغلو، الذي حل في المركز الثاني. لكن أردوغان يُعتبر المرشح الأوفر حظًا قبل الجولة الثانية، على الصعيدين الداخلي والخارجي

وفي الخارج، لم يتوجه إلى صناديق الاقتراع في الجولة الأولى سوى أقل من نصف عدد الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، إذ بلغت نسبتهم 49,4%، مع حصول أردوغان على أكثر من نصف الأصوات بنسبة بلغت 57,7%.
وفي تركيا، يتوجه 61 مليون ناخب إلى مراكز الاقتراع يوم 28 مايو للاختيار من بين المرشحين. وستكون هذه هي أول مرة في تاريخ تركيا تجري فيها جولة إعادة للانتخابات الرئاسية.

الانتخابات التركية 2023

وقالت الهيئة العليا للانتخابات إن أردوغان حصل على 49,52% من الأصوات في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الأحد الماضي، فيما حصل خصمه كليجدار أوغلو على 44,88% من الأصوات. ولا تختلف الأرقام إلا بفارق طفيف عن النتائج الأولية التي أعلنت سابقا.

وحصد سنان أوغان، المرشح القومي العلماني التركي، الذي أنهى الجولة الأولى في المركز الثالث، 5,17% من الأصوات، بينما كان نصيب محرم إنجه، الذي انسحب قبل إجراء الانتخابات، 0,43%.

ولمطالعة أخبار الانتخابات الرئاسية التركية 2023 اقرأ أيضا

• نتائج فرز انتخابات الرئاسة مؤشرات أولية. أردوغان 52.3% | كليتشدار أوغلو 41.8%

• من هو كمال كليجدار أوغلو مرشح المعارضة ومنافس أردوغان في جولة الإعادة؟

• المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا: أردوغان حصل على 49.4 % وكليجدار أوغلو على 44.96 % حتى اللحظة

• نتائج انتخابات تركيا 2023 .. تعرف على موعد جولة الإعادة

وقالت الهيئة العليا للانتخابات إن نسبة الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات كانت أعلى من الانتخابات السابقة. وبلغت نسبة المشاركة 87,04%، بزيادة قدرها0,8 نقطة مئوية عن انتخابات عام 2018:
ووفقاً للأرقام، صوت لأردوغان في هذه الانتخابات 800 ألف ناخب إضافي عن انتخابات عام 2018، لكن تم أيضا تسجيل 4,7 مليون شخص آخرين كناخبين. ولم يتم الإعلان بعد عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية. ووفقاً للنتائج الأولية، يتجه تحالف أردوغان نحو تأمين أغلبية مطلقة من المقاعد.

أردوغان يحيي مؤيديه في الانتخابات التركية 2023

من هو كمال أوغلو منافس أردوغان

قبل دخول كمال أوغلو عالَم السياسة، كان  موظفًا مدنيًا حيثُ شغل منصب المدير العام لمؤسسة التأمين الاجتماعي من عام 1992 إلى عام 1996 ومرة أخرى من عام 1997 إلى عام 1999. انتُخبَ لعضوية البرلمان في الانتخابات التشريعيّة لعام 2002 وأصبحَ زعيم المجموعة البرلمانية الممثلة لحزبِ الشعب الجمهوري..

ولمطالعة باقي السيرة الذاتية لكمال أوغلو المرشح المنافس للانتخابات الرئاسية التركية طالع هذا الرابط من هنااااا

وتقدم كايرو بريس أحدث الأخبار عن سعر الذهب و سعر الدولار وأخبار الاقتصاد   وأخر أخبار مصر و أخبار العالم ومتابعة أحدث الاخبار الرياضية و الفتاوى الدينية والأحكام الشرعية في دين ودنيا