اقتحام واسع للمسجد الأقصى بمناسبة “الغفران” والاحتلال يغلق الضفة وغزة

أخبار العالم, السلايدر , Comments Disabled

اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك صباح الأحد، تلبية لدعوات “منظمات الهيكل” المزعوم بمناسبة ما يسمى يوم “الغفران” العبري، وذلك تحت حماية القوات الخاصة الإسرائيلية.

 

وأوضحت إدارة المسجد الأقصى التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن “العديد من مجموعات تضم أعداد كبيرة من المستوطنين يصل عدد كل مجموعة لنحو 40-60 مستوطنا، اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، حيث تتجولت في الباحات تحت حماية القوات الإسرائيلية”.

 

 

وأفادت في تصريحات صحفية أن “المتطرفين المقتحمين للأقصى، يقومون بتنظيم جولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى، ويقوم بعضهم بأداء صلوات وطقوس تلمودية وانبطاحات، ومن بين المقتحمين الحاخام يهودا غليك”.

 

 

وأكدت إدارة الأقصى أن “قوات الاحتلال و”حرس الحدود” المتمركز على أبواب المسجد الأقصى ومدججة بالسلاح، تعيق دخول المصلين وتقوم بالتدقيق في هوياتهم وإرجاع بعض الشاب وعدم السماح لهم بدخول الأقصى”، موضحة أن “نحو 350 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباحا”.

وأوضحت أن “جولة المقتحمين تبدأ باقتحام المسجد من باب المغاربة، ومن ثم التجول في الساحات والوصول إلى المصلي المرواني، والمشي بجوار السور، والمرور من أمام باب الأسباط، ومن ثم باب حطة وباب المجلس والحديد وباب القطانين، وتنتهي بالخروج من باب السلسلة، وتمتد كل جولة لنحو ربع ساعة وربما يزيد”.

 

 

وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فرض طوق أمني وإغلاق عام على الشفة الغربية المحتلة، واستمرار إغلاق المعابر في قطاع غزة بمناسبة عيد “الغفران”.

 

 

 

 

وبدأ الطوق الأمني من منتصف الليلة الماضية ويستمر ليوم الاثنين المقبل حتى الساعة 11:59 مساء، ويبقى الأمر بالنسبة لاستمرار الإغلاق منوطا بتقييم الوضع الأمني لدى أجهزة أمن الاحتلال.

 

 

وتستغل الجماعات الاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم المتطرفة فترة الأعياد اليهودية، التي تمتد لـ22 يوما، وتبدأ بما يسمى “رأس السنة العبرية” يوم 17 سبتمبر الجاري وتستمر حتى نهاية “عيد العرش” التوراتي يوم 9 أكتوبر المقبل، من أجل شن اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس والأقصى، والتي تتطور أحيانا لمواجهات مع قوات الاحتلال.

وبشكل مستمر، تعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في حماية المسجد ومنع انتهاك حرمته من قبل المتطرفين، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم وتعتدي على آخرين.

 

وتهدف الاقتحامات التي تتم طوال الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك، وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث يشارك فيها العديد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية؛ نواب ووزراء وغيرهم.

ويسعى الاحتلال جاهدا لتحقيق مخططاته الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى وتحقيق التقسيم المكاني بعدما تمكن إلى حد ما من تحقيق تقسيمه الزماني للأقصى.


بحث

ADS

تابعنا

ADS