عثر باحثون من الجمعية الكيميائية الأمريكية، أثناء دراستهم عينة مجهرية صغيرة من لوحة الموناليزا، على مُركّب يعرف باسم “بلومبوناكريت”، وهو مركب سام يتكون عندما يتم خلط الزيت وأكسيد الرصاص 2 معاً.
ومن المعروف أن لوحة الموناليزا والعديد من اللوحات الأخرى من عصر النهضة في أوائل القرن السادس عشر، لم يتم رسمها على القماش، بل على ألواح خشبية، لذا كان الرسامون ينشئون طبقة أساسية سميكة ليتمكنوا من إنشاء أعمالهم الفنية على اللوحات بشكل متقن.
وكانت الطريقة الأكثر شيوعاً للقيام بذلك، هي استخدام مادة تسمى جيسو، وهي مشتقة من الجص، ولكن وجود مادة بلومبوناكريت يشير إلى أن دافنشي قام بوضع طبقات من صبغة الرصاص البيضاء، الممزوجة بالزيت المملوء بأكسيد الرصاص 2، ويُعتقد أنه فعل ذلك لمساعدة الطلاء المطبق فوق هذه الطبقات حتى يجف.
قام فريق الباحثين بمراجعة كتابات دافنشي للعثور على إشارة إلى استخدامه للمواد الكيميائية المذكورة، لكنهم لم يجدوا سوى إشارات غامضة إلى مادة بلومبوناكريت.
ويبدو مرة أخرى أن دافنشي كان متقدماً على عصره، حيث لم يتم العثور على هذه التقنية إلا في لوحات أخرى لـ “رامبرانت” في القرن السابع عشر.
وبالإضافة إلى تحليل الموناليزا، استخدم الفريق تقنيات تحليلية عالية الدقة على 17 عينة من لوحة “العشاء الأخير”، ووجدوا أنها تحتوي أيضاً على نفس الطبقة الأساسية السامة، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.