مستشفى الشفاء في قطاع غزة أصبح في مرمي نيران القوات الإسرائيلية التي تشن أقسي غاراتها على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث يحاصر جيش الاحتلال محيط المجمع الطبي على بعد 500 متر فقط، ويضم المشفى عدداً هائلاً من النازحين والمصابين والجرحى والأطقم الطبية، الذين يتم استهدافهم بمجرد خروجهم من باب المجمع الطبي.
منذ أمس الجمعة وقوات الاحتلال تشن غارات عنيفة غير مسبوقة طالت مستشفى الشفاء في قطاع غزة، حتى ظهر الأطباء والعاملون بالمجمع في فيديوهات استغاثة، بسبب حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي للمجمع، خاصةً مع نفاذ الوقود، واستشهاد المرضى والجرحى على أجهزة التنفس الصناعي، فضلاً عن استشهاد 39 طفلاً بسبب قطع الكهرباء عن الحضانات.
7 معلومات عن مستشفى الشفاء في قطاع غزة
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن أهم المعلومات عن مستشفى الشفاء في قطاع غزة، أنه أقدم من دولة الاحتلال، إذ تم بناءه عام 1946، وهو أكبر مجمع طبي في المنطقة، حيث يقع في الجزء الغربي من مدينة غزة، شمال القطاع، حيث تتركز الغارات العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال.
مستشفى الشفاء في قطاع غزة عبارة عن مجموعة من المباني المقامة على مساحة 45 ألف متر مربع، على بعد أمتار من ميناء صيد صغير في غزة، ويقع بين مخيم الشاطئ وحي الرمال.
تم تشييد المستشفى خلال فترة الحكم البريطاني لفلسطين، وظل قائماً خلال حكم مصر للقطاع حتى عام 1959، وفي عام 1967 عندما استولت دولة الاحتلال على قطاع غزة كان مستشفى الشفاء مكانا محوريا حيث لجأ إليه الفلسطينيون خلال القصف المستمر.
واستطاعت حركة فتح رفع العلم الفلسطيني عليه عام 1994 عندما حصلوا على الحكم الذاتيى في قطاع غزة بعد توقيع اتفاقية أوسلو للسلام.
ويعتبر مجمع الشفاء أكبر مستشفيات القطاع، بسعة 700 سرير طبي، لكن بسبب القصف على قطاع غزة أصبح يقدم خدماته لنحو 2500 مصاب وجريح، حيث أصبحت الأقسام وغرف المرضي مكتظة فضلا عن آلاف النازحين الذين هدمت منازلهم واحتموا بالمستشفى.
يضم المجمع ثلاثة مستشفيات هي الجراحة والأمراض الباطنية والنسائية والتوليد فضلا عن قسم للطوارئ والعناية المركزة وغيرها، ويعمل فيه نحو 1500 موظف، ثلثهم أطباء، ووفقا لمسؤولي الصحة في القطاع، لجأ ما بين 50 و60 ألف شخص إلى المستشفى وحوله، كما أقامت بعض العائلات أيضاً خارج حرم المستشفى مباشرة.