نجوى سالم، ممثلة مصرية من أصول لبنانية، ولدت في 17 نوفمبر 1925 في القاهرة، لوالد لبناني وأم إسبانية يهودية.

بدأت نجوى سالم، واسمها الحقيقي نظيرة موسى شحاتة، حياتها الفنية في المسرح مع فرقة نجيب الريحاني، حيث قدمت العديد من المسرحيات الناجحة، منها “حسن ومرقص وكوهين” و”يا ما كان في نفسي” و”لوكاندة الفردوس”.

https://www.facebook.com/watch/?v=1728842807207865

في السينما، شاركت  في العديد من الأفلام، منها “غرام وانتقام” و”الخمسة جنيه” و”شمشون ولبلب” و”حب وعذاب”. اشتهرت الفنانة نجوى سالم بقدرتها على أداء الأدوار الكوميدية، كما كانت تجيد أداء الأدوار الدرامية أيضاً.

قصة إسلام الفنانة اليهودية

في عام 1960، أعلنت نجوى سالم إسلامها، وتزوجت من الناقد الفني عبد الفتاح البارودي الذي قال إنها منذ إسلامها كانت تزكي وتصلي وتصوم وتحمل المصحف في حقيبة يدها في أي مكان تذهب إليه، وقد تزوجها البارودي عام 1970 بعد أن رأى استقامتها وتدينها وحرصها على آداء العبادات.

نجوى سالم والسادات

كرمها الرئيس محمد أنور السادات وأمر بصرف معاش استثنائي لها حتى توفيت سنة 1988، وحسب وصيتها دفنت في القاهره في حي البساتين.

نجوى، قامت بالتبرع بإيراد عروضها المسرحية بعد نكسة 1967 لصالح ضحايا العدوان الإسرائيلي، كما كانت تذهب إلى جبهة قناة السويس أثناء حرب الاستنزاف لتقديم عروضها المسرحية هناك برفقة فرقتها كمحاولة منها للترفيه عن الجنود، وقد كرمتها الدولة بدرع «الجهاد المقدس» بعد هذه العروض.

الفنانة الراحلة قامت عام 1974 بدعوة 70 شخصًا من أبطال حرب أكتوبر يوميًا لمشاهدة مسرحياتها، وكانت تقف أمام المسرح في انتظارهم بالزهور.

كما كرمها الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، عام 1978 في عيد الفن ونالت جائزة الدولة، وتبرعت بـ200 جنيه من قيمة الجائزة لمعهد شلل الأطفال، وجمعية الوفاء والأمل، و أثناء تكريمها ارتدت فستان فرح، وقالت عند تسلمها الجائزة: «النهاردة زفافي، أنا أتجوزت الفن، أنا ماتجوزتش لغاية دلوقتي لأني أتجوزت الفن»، وكان ذلك كذبًا لأنها كانت تخفي خبر زواجها حتى لحظة تكريم السادات لها، ولم ينكشف السر إلا بعد وفاتها.

.
وكانت الفنانة الراحلة زوجه لعبدالفتاح البارودي، واستمر زواجهما 17 عامًا بشكل سري، ولم يكشف الزواج إلا بعد وفتها وأكد زوجها أن ذلك كان رغبتها الشخصية، التي لم يعترض عليها طوال حياتهما الزوجية، ولكن حزنه الشديد على فراقها كشف كل شيء وأعلن بعد ذلك عن زواجهما.

في سنواتها الأخيرة، أصيبت نجوى سالم بمرض نفسي، توفيت بسببه في 12 مارس 1988 عن عمر يناهز 62 عاماً.

أعمال الفنانة نجوى سالم

مسرحيات:
حسن ومرقص وكوهين
يا ما كان في نفسي
لوكاندة الفردوس
ذات البيجامة الحمراء
الدنيا لما تضحك
أفلام:
غرام وانتقام
الخمسة جنيه
شمشون ولبلب
حب وعذاب
عنتر ولبلب
جواز في خطر
القبلة الأخيرة
إسماعيل يس في الجيش

وعرف عن نجوى سالم أنها كانت فنانة طموحة ومجتهدة، كما كانت تتمتع بروح مرحة وودودة، مما جعلها من أكثر الفنانات المحبوبات في مصر.

نجوى سالم وعبد الفتاح القصري

عرفت نجوى سالم بشهامتها تجاه زملائها في الفن، فهي الفنانة الوحيدة التي لازمت الفنان عبد الفتاح القصري في محنة مرضه وظلّت بجانبه حتى رحيله، وكانت قد حصلت على شقة من محافظ القاهرة ليقيم فيها القصري بعد أن انهار المنزل الذي كان يسكن فيه، وتمكنت من الحصول على جهاز تليفزيون للقصري ليرفه عنه أثناء المرض من صلاح عامر رئيس مؤسسة السينما والمسرح .