عادل إمام وصلاح السعدني .. قصة صداقة فرقها الموت وسر منعه من مسرحية مدرسة المشاغبين 

Uncategorized , Comments Disabled

حفر صلاح السعدني اسمه اسمه في ذاكرة المسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما، وطرحت شجرته أطيب الثمر في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.

قدم صلاح السعدني عشرات المسلسلات التلفزيونية، من أشهرها “أبنائي الأعزاء شكرا”، “صيام صيام”، “الزوجة أول من يعلم”، “ليالي الحلمية”، “النوة”، “أرابيسك”، “حلم الجنوبي”، “الناس في كفر عسكر”، و”رجل في زمن العولمة”، و”أوراق مصرية”، و”الأصدقاء”.

ولعب السعدني أدواراً سينمائية مختلفة في نحو خمسين فيلما، من أهمها: “أغنية على الممر”، “الأرض”، “المراكبي”، “طائر الليل الحزين”، “الرصاصة لا تزال في جيبي”، و”شحاتين ونبلاء”.

كما قاده صوته الخشن المميز إلى تقديم عدد من المسلسلات الإذاعية، منها “رحلة في الزمن القديم”، “عشاق لا يعرفون الحب”، “أحلام أحلام”، “قبض الريح”، “المغتربون”، و”فارس عصره وأوانه”.

ورغم أن المسرح كانت بداية ميلاده الفنية، إلا أن ما عُرف من مسرحيات صلاح السعدني، لم يكن بشهرة ما قدمه على الشاشتين الصغيرة والكبيرة، وكان من بين ما قدمه “حارة السقا” و”الجيل الطالع” و”الملك هو الملك”، و”قصة الحي الغربي” التي قال عنها الفنان الراحل سعيد صالح في لقاء تلفزيوني إنها فاقت في نجاحها مسرحية “مدرسة المشاغبين”، لكن لم تُعرض على الشاشات فيما بعد لأنها كانت “تهاجم الحكومة”.

 

كانت المرة الأولى التي يرى فيها الجمهور هذا الفنان المصري بالأبيض والأسود، من خلال مسلسل “الضحية” الذي كان الجزء الأول من خُماسية «الساقية» التي لم تكتمل للأديب الكبير عبد المنعم الصاوي.
أما آخر أعماله مسلسل “القاصرات” في عام 2013، ليبتعد السعدني تماماً عن الساحة الفنية، حتى وفاته أمس الجمعة 19 أبريل 2024.

ولد السعدني في محافظة المنوفية عام 1943وتخرج في كلية الزراعة بجامعة القاهرة، التي وقف على خشبة مسرحها بجانب زميل الدراسة عادل إمام، الذي اصطحبه إلى عالم الفن وربطت بينهما صداقة امتدت طوال حياتهما.

وفي لقاء نادر مع الإعلامي مفيد فوزي تحدث صلاح السعدني عن عادل إمام وأول لقاء بينهما والمرة الأولى والأخيرة التي قال له فيها “يا أستاذ”.

وحكى عن أول لقاء بينهما في كلية الزراعة وقال: “أول انطباع عن عادل إمام إنه ممثل منذ الطفولة ولا يصلح لأي مهنة أخرى، أحد الأسباب الرئيسية اللي خلتني مثلت عادل إمام، وأنا في ثانوي مكنتش بمثل كنت بشارك في المجلة وماسك إذاعة المدرسة.

 

وتابع قائلا: حاولت انضم لفريق التمثيل بس كان جسمي ضعيف جدا وكانوا بيعملوا مسرحية عن الناصر صلاح الدين رحت قلت لهم عايز أعمل دور الناصر صلاح الدين فمقبلوش، لما دخلت الكلية مكنتش لسه مثلت، قريت إعلان عن فريق التمثيل واللي عايز يمثل يروح يقابل عادل إمام رئيس الفرقة، رحت وكانوا بيعملوا رواية “ثورة الموتى”، حصل منافسة بيني وبين طالب قديم في الكلية، في نهاية أخدت الدور وجالي عادل إمام وقالي يا صلاح إنت اللي هتعمل الدور، ودا اليوم الوحيد اللي قلت ليه متشكر يا أستاذ عادل كنا لسه بنتعرف”.

نشأ صلاح السعدني في كنف أخيه الأكبر الصحفي الكبير محمود السعدني، الذي أثْرى شخصيته ثقافياً، وأثر عليها في ظل الآراء التي سُجن محمود بسببها في عهد الرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات.

 

وهو ما أثر على أدوار صلاح الفنية، لاسيما مع آرائه السياسية هو أيضاً وتم منعه من  التمثيل ورفض ترشيحه لمسرحية مدرسة المشاغبين وتم اختيار أحمد زكي بديلا له.

 


وبعد تزكية من الأديب يوسف السباعي حين كان وزيراً للثقافة، عاد صلاح السعدني للوقوف على خشبة المسرح عام 1974 في دور بارز أمام الفنانة سميحة أيوب في مسرحية “العمر لحظة”.

 


بحث

ADS

تابعنا

ADS