شهدت عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، يوم أمس السبت، لحظات استثنائية خلال تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث انتشرت على نطاق واسع لقطة لأسير إسرائيلي يُقبّل رأس أحد مقاتلي كتائب القسام، في مشهد أثار تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

تزامنت هذه المشاهد مع تنفيذ عملية تبادل الأسرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، التي تأتي في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري.

استمرت العملية في جنوب قطاع غزة لأول مرة، حيث قامت حركة حماس بتسليم أسيرين إسرائيليين إلى مسؤولي الصليب الأحمر الدولي في مدينة رفح، بينما تم تسليم أربعة آخرين في مخيم النصيرات وسط القطاع.

أشارت صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق سراح أسرى إسرائيليين من جنوب غزة، وسط توقعات باستمرار عمليات التسليم خلال الأيام المقبلة.

بعد تحريرهم، سيتم نقل الأسرى الإسرائيليين إلى قاعدة ريم داخل إسرائيل، حيث سيحظون بلقاء عائلاتهم قبل نقلهم إلى مركز تل أبيب سوراسكي الطبي أو مركز رابين الطبي في بتاح تكفا، لإجراء الفحوصات الطبية والتأكد من سلامتهم.

ومع استمرار هذه التطورات، تظل الأنظار متجهة نحو مستقبل الاتفاق وما سيترتب عليه في المرحلة القادمة من التهدئة في قطاع غزة.