أثارت مسألة صلاة الجمعة إذا تزامنت مع يوم عيد تساؤلات كثيرة بين المسلمين، وهو ما دفع دار الإفتاء إلى توضيح الحكم الشرعي في هذه الحالة. وأكدت أن الأفضل للمكلف أن يؤدي كلتا الصلاتين؛ فيصلي العيد في وقته مع الجماعة، ثم يؤدي صلاة الجمعة أيضًا.
لكن الفقهاء اختلفوا في مسألة جواز الاكتفاء بأداء صلاة العيد دون الجمعة، حيث يرى جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية، خصوصًا في المدن والمناطق الحضرية، أن صلاة الجمعة تبقى واجبة ولا تسقط بوجود صلاة العيد. أما أهل القرى والأماكن البعيدة، فقد وردت بعض الآراء التي تجيز سقوط صلاة الجمعة عنهم، بشرط أداء صلاة الظهر بديلًا عنها.
اختلاف الفقهاء حول الحكم
رأي الحنفية والمالكية: يؤكدون أن اجتماع العيد والجمعة لا يؤدي إلى سقوط أي منهما، استنادًا إلى وجوب صلاة الجمعة على كل مسلم وعدم تأثير كون اليوم عيدًا على الفرضية.
رأي الشافعية: ذكر الإمام النووي أن صلاة الجمعة لا تسقط عن أهل المدن، لكنها قد تسقط عن أهل القرى وفقًا لرأي للإمام الشافعي في “الأم”.
رأي الحنابلة: يذهب الحنابلة إلى أن من صلى العيد مع الإمام يجوز له ترك صلاة الجمعة، بشرط أن يؤدي صلاة الظهر بدلًا منها.
موعد عيد الأضحى 2025
وفقًا لمركز الفلك الدولي، فمن المتوقع أن تكون غرة شهر ذي الحجة يوم الأربعاء 28 مايو 2025، بينما يحل عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو في معظم الدول الإسلامية.
بهذه التفاصيل، يتضح أن صلاة الجمعة لا تسقط عن الجميع في حال صادفت يوم العيد، إلا لمن وجد له عذر معتبر وفقًا للآراء الفقهية المختلفة.
