تطل على الناس بأسلوبها الخاص، وفي صوتها تموجات وحشرجات جعلتها شهيرة على مستوى دولي منذ عملت في 1971 بالتلفزيون الرسمي المحلي لكوريا الشمالية ، Ri Chun-hee ذات الـ74 عامًا والتي تم استدعاؤها رغم تقاعدها لتذيع نبأ التجربة النووية السادسة لبلادها
في عشرات الفيديوهات “اليوتيوبية” عن إذاعتها للأخبار، نجد ” #ري_شون_هي ” في معظم ظهوراتها بالتلفزيون المحلي، مرتدية لباس النساء التقليدي بكوريا، وهو Hanbok الذي تفضله زهرياً مائلاً للبنفسجي، وهي تذيع بصوتها البركاني المتهدج نشرة أخبار عادية، إلا أنها مزلزلة للأجنبي، خصوصاً حين تأتي على ذكر الهاوي الأكبر للبالستيات والنوويات، وهو الدكتاتور كيم جونغ- أون.
ولدت زمن الاحتلال الياباني لكوريا، في مقاطعة Gangwon بالوسط الكوري الشمالي، من عائلة فقيرة طبعاً، ودرست الفنون في “جامعة بيونغ يانغ” للمسرح والسينما، ثم اختاروها مذيعة للأخبار في “التلفزيون المركزي الكوري” أو KCTV اختصاراً، وفي أقل من 3 سنوات أصبحت فيه كبيرة المذيعين أهمية، وكانت هي من أذاع في 1994 وفاة كيم ايل سونغ، مؤسس الدولة الكورية الشمالية وجد دكتاتورها النووي الحالي، لكنها حبست دموعها ما استطاعت.
يكتبون أنها بكت ذلك اليوم كالأطفال وأكثر حين نقلت خبر وتفاصيل وفاته وأبكت معها الملايين، وبعد 17 سنة نقلت أيضاً في 2011 خبر وفاة ابنه كيم جونغ- ايل، لكنها حبست دموعها ما استطاعت وفيه نجدها تخلت عن ردائها الزهري- البنفسجي، واتشحت بالسواد حداداً.
في سيرة Ri Chun-hee أيضاً، أنها تقاعدت في 2012 عن العمل بالتلفزيون، وبقيت كاحتياط، يستدعونها للمهمات الإخبارية المهمة والطارئة، كالخبر الذي أذاعته السبت الماضي عن توصل كوريا الشمالية لصنع قنبلة هيدروجينية متطورة. ولا نجد في سيرتها ما يشير إلى عدد أبنائها، إلا أنها تقيم مع زوجها قريباً منهم في العاصمة بيونغ يانغ. أما الباقي عن المذيعة الشهيرة، خصوصاً صورها العائلية، فغير معروف ويعتبرونه من أسرار الدولة.
https://www.youtube.com/watch?v=-ADxP1KQxT8