مونيكا لوينسكي، اسم لا ينسى في عالم السياسية بعد ان كانت بطلة الفضيحة الجنسية الشهيرة التي هزت أركان البيت الأبيض والتي تورط بها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
وبعد 20 عاما خرج الدكتور برنارد لوينسكي وزوجته مارسيا، خلال الحلقة الثانية من الفيلم الوثائقي “علاقة كلينتون”، إنهما شعر بالسعادة عندما التحقت ابنتهما بالبيت الأبيض كمتدربة.
وقال برنارد، من أم وأب من اليهود الألمان اللذين فرا إلى أمريكا الوسطى خلال الحرب العالمية الثانية: “أنا مهاجر من السلفادور، وكان من الرائع ومن غير المعقول أن تعمل مونيكا في البيت الأبيض”.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنه “سرعان ما خرج هذا التدريب عن السيطرة عندما اكتشفا أن ابنتهما على علاقة مع الرئيس، وأجبرها مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف.بي.أي” على المساعدة في التحقيق بشأن كلينتون.
واعترفا بأنهما اضطرا إلى ذلك بعد تهديد الأم، حيث جهشت في البكاء عندما تذكر فريق العميل الفيدرالي كينيث ستار والعملاء الفيدراليين الذين قالوا إن الأم والابنة ستواجهان السجن 27 عاما في حالة الكذب بشأن العلاقة الغرامية مع الرئيس.
وزعمت مونيكا أنها فكرت فى الانتحار، من شدة الرعب والضغط النفسى الذى عاشته، حيث كان يطلب منها أن تتواصل معه ويتم التنصت على مكالماتهما لتسجيل اعترافاته والإيقاع به.
وأتمت مونيكا لوينسكي حديثها، بأن القضية لا تزال تتسبب لها بالبكاء حتى يومنا هذا، وأنها لم تكن متعاونة فى ذلك الوقت مع مكتب التحقيقات الفيدرالى، معتقدة أنها كانت تحمى كلينتون وكانت لا تزال تحبه.
وبعد التحقيق معها لمدة 12 ساعة في فندق “الريتز كارلتون”، طلبت مونيكا الحديث إلى والدتها، التي حاولت أن تهدئ من روعها، وقالت إن إف بي آي تعتقلها في الفندق.
وقالت مارسيا إن مونيكا كانت جميلة جدا وفتاة شديدة الذكاء، لكنها كانت شديدة العناد أيضا.
ومن جانبها، تحدثت مونيكا عن تفاصيل الأحداث التي قادتها إلى الاعتراف أمام ليندا تريب، المرأة التي فضحت علاقتها مع كلينتون أمام المدعي الخاص، حيث بدأت القصة مع قرار بعض أعضاء فريق الرئيس الأسبق نقل لوينسكي من منصبها في الشئون القانونية في البيت الأبيض إلى وزارة الدفاع “البنتاجون” بعد أن أثارت مخاوف بسبب مدى قربها من بيل.
أوضحت مونيكا التي كانت وقتها متدربة في البيت الأبيض، أنها لم تكن مهتمة ببيل كلينتون الذي وصفته بالرجل المسن ذو الشعر الرمادي، قبل أن تقع “أسيرة الكاريزما التي يتمتع بها وجاذبيته، وسرعان ما لفت الرئيس انتباهه إليها وانجذب إليها”.
وأضافت مونيكا “كانت لدينا حفلة لبيل في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، لقد فعلت شيئا غبيا، ركضت إلى المنزل في استراحة الغداء وارتديت بدلة خضراء، كنت ارتديتها في اليوم السابق، عندما لاحظني لأول مرة”.
وأشارت إلى أنها كانت تريد من ارتداء البدلة الخضراء إعادة لفت انتباه كلينتون، وهو ما حدث بالفعل.
وتابعت أن خروجها من البيت الأبيض تم بمعرفة عشيقها بيل، التي وصفته بأنه خيب آمالها، حيث كانا يريان بعضهما يوميا، وأنها كانت تضطر إلى انتظار مكالمته حتى منتصف الليل ليخبرها بأنه سوف يعيدها إلى مكانها في البيت الأبيض بعد الانتخابات.
وواصلا الاثنان علاقتهما لمدة 5 أشهر، حتى لاحظ بعض أعضاء الفريق الرئاسي أن لوينسكي تحوم حول الرئيس والبيت الأبيض.
وعلى الرغم من مرور 20 عاما على العلاقة، إلا أن مونيكا مازالت تبكى عندما تتذكر الأمر، حيث تشعر بالذنب والرعب أيضا.