فنانة رقيقة بعيون ساحرة جذبت أنظار محبيها فى تاريخ السينما المصرية إنها الفنانة الراحلة “هالة فؤاد” ابنة المخرج الراحل “احمد فؤاد” وطليقة الفنان الراحل “احمد زكى” التى يتزامن اليوم مع ذكرى ميلادها عام 1958.
فهى فنانة مصرية اثرت السينما المصرية بأعمال سينمائية مميزة مثل “عاصفة من الدموع”، “اللعب مع الشياطين”، “السادة الرجال”، “حارة الجوهرى”، “البنت اللى قالت لا”، “الحدق يفهم”، “مين يجنن مين”، و “سجن بلا قضبان”.
تخرجت “هالة فؤاد” في كلية التجارة عام 1979، وتزوجت الفنان الراحل “أحمد زكى” وانجبت منه نجلهما “هيثم”، وانفصلا بسبب بعض الأقاويل التى أكدت رغبتها فى الاستمرار بالعمل الفنى والتمثيلى، والتى لم تلق قبولا من زوجها الفنان المحب للزوجة “ربة المنزل” فتم الطلاق لتتزوج “هالة” مرة أخرى من الخبير السياحي “عز الدين بركات”، وتنجب منه ابن آخر اسمه “رامي”.
قصة حب وزواج “هالة فؤاد” والفنان الراحل “أحمد زكى” نشأت فى عام 1983 حينما كان “احمد زكى” يصور فيلم «الاحتياط واجب» بنادي الزمالك، وهناك كان المخرج أحمد فؤاد يجلس بالحديقة ومعه ابنته هالة فؤاد، وابنه الأصغر هشام، وجلس معهم أحمد زكي لحين تجهيز الكاميرا، وتطرق الحديث في موضوعات شتى، وفجأة قال أحمد لوالد هالة: «شوف يا عم أحمد، من غير لف ولا دوران، عايز أتجوز بنتك هالة ومفيش معايا فلوس، اللي جاي على أد اللي رايح الصراحة حلوة»، فقال أحمد فؤاد: «تعجبني صراحتك، وأحترم فيك إنك راجل دوغري، وأنت فنان محترم وملتزم وقدير، ولا أجد أفضل منك زوجًا لابنتي، بشرط أن توافق هالة” ولم يمض أسبوع حتى تمت الخطوبة وتحدد يوم 19 مايو 1983 للزفاف، بينما تم الطلاق فى 29 سبتمبر 1985.
تعرضت الفنانة “هالة فؤاد” فى أواخر عام 1990، لولادة متعسرة لنجلها الثانى “رامى” وكادت ان تموت لإصابتها بعدة جلطات متلاحقة فى ساقها ولكنها نجت بأعجوبة من مضاعفات الولادة وعندما انتهت مخاطر الولادة فتحت “هالة” عينيها لتجد نفسها بجوار والدتها وزوجها وهما فى حالة بكاء شديد فشعرت حينها باقتراب الموت وقصر الحياة ما دفعها إلى اتخاذ قرار ارتداء الحجاب واعتزال التمثيل والتفرغ لحياتها الزوجية وعبادة الله فقط والإخلاص فى التدين.
وبعد الاعتزال بفترة قصيرة أصيبت “هالة” بمرض سرطان الثدي وبدأت رحلة علاج طويلة في فرنسا والقاهرة وتم علاجها منه لفترة مؤقتة ثم عاودها المرض مرة أخرى فواجهته بشجاعة وإيمان، وأمضت أيامها الأخيرة في الدعوة إلى الله وحزنت كذلك في أيامها الأخيرة بوفاة والدها المخرج، أحمد فؤاد، ودخلت في غيبوبة متقطعة حتى وافتها المنية وهى فى عمر الـ 34 عاما في 10 مايو 1993.