هل يتم بناء كنائس للكاثوليك قريبا في السعودية؟.. زيارة بابا الفاتيكان للخليج تفتح الملف

أخبار العالم , Comments Disabled

يترقب الكاثوليك في أنحاء دول الخليج العربي بشغف زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، التاريخية للإمارات العربية المتحدة الأسبوع المقبل.

وهم يأملون أن تعزز أول زيارة على الإطلاق يقوم بها بابا للفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية تقبُّل المنطقة لوجود مليوني كاثوليكي يعملون في الخليج، كثير منهم من الهند والفلبين.، كما يريدون الانتقال بصورة أيسر لكنائس الإمارات والسماح ببناء كنائس أصلا في السعودية.

وتأتي الزيارة في وقت تسعى فيه الإمارات للظهور في صورة الدولة المتقبلة لأصحاب الديانات المغايرة، وتشهد فيه دول خليجية أخرى إصلاحا اجتماعيا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإماراتية جابر اللمكي، إن الزيارة تعكس “الوضع الذي تتسم به الإمارات دوما: مهد للتنوع في مركز متوسط بين الشرق والغرب يربط بين الشعوب والديانات والبضائع والثقافات”.

وكان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد دعا البابا لزيارة الإمارات بعد لقائهما في الفاتيكان عام 2016. وقال اللمكي إن الزيارة ليست مستغربة نظرا لعدد الكاثوليك في الإمارات وإن الإعداد لها استغرق وقتا.

ويقول الفاتيكان إن الزيارة ستركز على الحوار بين الأديان والسلام.

وقالت كلاوديا رومي، وهي مدرسة رياضيات من كولومبيا، إن الزيارة “ستساعد الخليج والعالم كله على فهم ضرورة احترام كل الأديان”.

على الرغم من أن البابا سيزور الإمارات دون غيرها، فإن زيارته ستكون موضع متابعة عن قرب من الكاثوليك في مختلف أنحاء المنطقة ممن يأملون في قدر أكبر من القبول بوجودهم.

في قطر على سبيل المثال، من المسموح بناء كنائس لكن الكاثوليك يقولون إنهم يشعرون بأن عليهم قيودا خارج أماكن العبادة.

وأقيمت أول كنيسة في قطر وتضم ثلاثة آلاف مقعد في عام 2008 في مجمع ديني مسوَّر يطلق عليه مجمع الأديان على المشارف الجنوبية للعاصمة. وفي المجمع نقطة تفتيش أمنية دائمة.

وقال رالي جونزاجا قس الأبرشية “نتمتع بالحرية ونستطيع إقامة الشعائر، لكن الشرط هو أن نفعل هذه الأشياء داخل المجمع فقط”.

ولم ترد وزارة الخارجية القطرية على طلب التعليق من وكالة “رويترز”.

وبناء الكنائس مسموح به أيضا في سلطنة عمان والكويت والبحرين ولكنه محظور في السعودية.

ويحضر بعض الكاثوليك صلوات جماعية في منازل أو سفارات في الرياض ويقولون إنها مراقبة لكن السلطات تتغاضى عنها بشكل كبير.

ولم يرد مكتب الاتصالات في الحكومة السعودية على طلب التعليق.

وقال أحد المصلين إنه ذكر لحارس بوابة المجمع كلمة سر كي يحضر قداسا يقام في السفارة بانتظام. وقال “المكان آمن ويتمتع بالحماية لكنني لا أتحدث عنه مع زملائي”.

وبعثت اتصالات أجرتها السعودية مع ممثلين مسيحيين في الآونة الأخيرة الأمل في نفوس المسيحيين في حدوث تغيير.

ففي العام الماضي اجتمع الملك سلمان بن عبد العزيز مع رئيس المجلس البابوي للفاتيكان لإجراء حوار بين الأديان في الرياض. وذكرت وسائل الإعلام السعودية أيضا أن بطريرك الموارنة اللبنانيين زار السعودية لمناقشة التسامح الديني ومكافحة التطرف.

ووعد الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية بإجراء حوار بين الأديان ضمن إصلاحاته الاقتصادية.

ويقول ولي العهد إنه يؤيد الإسلام الوسطي المعتدل والمنفتح على العالم وعلى مختلف الديانات والثقافات والشعوب.

ويقول الكاثوليكي طوني الراهي الذي انتقل إلى السعودية من لبنان في عام 1994 إن اتجاهات المواطنين السعوديين العاديين تتغير مع الإصلاح.

وأضاف “عليهم أيضا أن يسبحوا مع التيار”.

وقال إن الكاثوليك لا يشعرون بالراحة وهم يرتدون الصلبان، لكن أسرته سمحت لوسائل إعلام بتصوير الأيقونات المسيحية في منزلها وهو لم يعد يخشى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تقلص دورها مما أدى لتخفيف القيود الصارمة على السلوك العام.


بحث

ADS

تابعنا

ADS