لم تحتمل أن تكون امرأة شريفة وزوجها يكد خارج البلاد بحثا عن لقمة عيش له ولها وتحسين مستواهما المادي وحملت سفاحا من عشيقها العاطل، واتفقت مع شقيقتها الكبرى بمساعدة المتهم الثالث الهارب بقتل الرضيع وذلك بإلقائه حيا في ترعة الإبراهيمية ببنى مزار شمال المنيا و قامت بتزوير في نسب الطفل وكتابته باسم شقيقتها المتهمة الثانية حتى لايفتضح أمرها أمام عائلة زوجها بعد أن قامت بايهامهم بأنها تعانى من مرض خبيث لإثر انتفاخ بطنها.
وقضت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار سليمان عطا الشاهد، وعضويه المستشارين مصطفى عبدالواحد ووائل شعبان حافظ وبحضور أحمد عصام إبراهيم وكيل النيابة وبامانة سر محسن فكرى الشيمى ومحمد مصطفى هارون حضوريا بإحالة أوراق كلا من “ثريا ا. ذ” وشقيقتها نعمات إلى فضيلة المفتي لأخذ رأيه الشرعي في تنفيذ حكم الإعدام وتحديد جلسة الرابع من شهر مارس للنطق بالحكم.
وتعود أحداث الواقعة لشهر مارس الماضي عندما اكتشفت المتهمة الأولى “ثريا – أ – ذ”، ٣٦ عاما، بظهور أعراض الحمل عليها خاصة ووأن زوجها يعمل بالخارج وسط علم أهالي القرية بسفر زوجها فخشيت من انكشاف أمرها بأنها على علاقة اثيمة مع أحد ابناء القرية بعدما انتفخت بطنها نتيجة حملها، فأسرعت في أخبار شقيقتها الكبري المتهمة الثانية نعمات ٤٦ عاما، فرسمت لها خطة شيطانية، بأن تقول لأهل زوجها بأنها مريضة بـ “الكانسر”، وأتفقا مع المتهم الثالث الهارب بأخذ الطفل فور ولادته وإلقائه حيا بالمجري المائي بترعة الإبراهيمية والتزوير في تذكرة الدخول والنسب وكتابته باسم المتهمة الثانية شقيقتها حتى لا ينفضح أمرها أمام زوجها الغائب.
وأكدت التحريات، أن المتهمة الأولى “ثريا”، يعمل زوجها خارج القرية، بحثا عن لقمة العيش، لتوفير حياة كريمة لهما، إلا أنها تعرفت على أحد الأشخاص وإقامة علاقة غير شرعية معه وعندما ظهرت عليها علامات الحمل ادعت أنها تعاني من مرض خبيث فذهبت لأحد الأطباء وكانت المفاجأة انها حامل سفاحا فحاولت الاجهاض إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل فاتفقت مع شقيقتها الكبري المتهمة الثانية على التخلص منه فور ولادته حيًا فسولت لهما نفسهما الخبيثة بأن اتفقا سويا على التخلص من الجنين عقب ولادته تخلصا من عار الفضيحة فذهبتا سويا لاحدي المستشفيات الحكومية وقامت المتهمة بالاستعانة بنجل المتهمة الاخرى بنسب الطفل المولود لها زورا على أنها والدته فاستلمته بهذه الصفة وانتزعت منها مشاعر الأمومة وقامت بإلقائه في النيل حتى فارقت روحه الحياة.
ووجهت النيابة لهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتا النية حيث عقدنا العزم على قتله فاستلمتة الثانية من مستشفى بنى مزار العام فور ولادته حيا وألقته في ترعة الإبراهيمية قاصدين قتله والتزوير، فاقترنت تلك الجناية بجناية أخرى وهى أنهن في ذات الزمان والمكان وحال كونهم ليسوا من أرباب الوظائف العمومية اشتركوا بطريقة الاتفاق والمساعدة مع المتهم الثالث الهارب “عبدالغني ع. ع” ومع موظف عام حسن النية علاء فاروق شلقامى كاتب عموما لمستشفى بنى مزار العام في تزوير محرر رسمى تذكرة دخول وأوراق علاج المتهمة الثانية بالمستشفى حال تحريره من الموظف المختص الكاتب العمومى بجعل واقعة مزورة في صورة صحيحة وقامت الأولى بانتحال شخصية المتهمة الثانية والمسئول أمام الموظف المختص وتقديم بطاقة هويتها وقام المتهم الثالث الهارب بامداد الموظف المختص بالبيانات المخالفة للحقيقة والتوقيع عليها مع علم المتهمة الثانية بذلك وقعت تلك الجريمة بناءً على الاتفاق والمساعدة.
وتحرر محضر رقم ١٧٨١١/٢٠١٨ جنايات مركز بنى مزار والمقيدة برقم ٦٤٠/٢٠١٨جنايات كلى شمال المنيا فأصدرت المحكمة حكمها المتقدم في القضية.