كشفت «مها السيد» ذات الـ23 عاما في دعوة الخلع التي أقامتها بمحكمة زنانيري عن ماسأتها موضحة أنها تنتمي لعائلة فقيرة فوالدها يعمل ساعيا في مكتب مأذون، ووالدتها ربة منزل ولها أخت واحدة أصغر منها، تعرفت على زوجها من خلال منزل جدها، فهو «ابن الجيران» فوافقت عليه بسرعة حتى تخلص عائلتها من عبئها.
وأضافت مها في تصريحات صحفية أنه بعد مرور شهرين على الزواج هجرها الزوج ولا تعرف ما السبب، واكتشفت حينها أنها حامل، فبحثت عنه لعدة أيام عند عائلته وأصدقائه لكن الجميع أخبروها أنهم لا يعرفون مكانه.
اضطرت الزوجة المكلومة اللجوء لعائلتها كي تقيم معهم وأغلقت شقتها حتى تعثر على زوجها، وبعد مرور عشرة أيام فوجئت باتصال هاتفي من جيرانها في الثانية بعد منتصف الليل ليخبروها: «تعالي الحقي جوزك وأهله بيسرقوا عفش البيت».
ذهبت “مها” برفقة أهلها إلى المنزل لتجد والد زوجها ووالدته وأخاه يقفون بجانب عربة نصف نقل، ويحملون أثاث منزل الزوجية من أجل سرقتها، وعندما حاولت الأسرة منعهم تعدى عليهم الزوج وأسرته بالضرب والأسلحة البيضاء.
أخبرته الزوجة أنها حامل كي تستعطفه وتفهم منه ما حدث، ليرد أمام الجيران: «الواد ده مش ابني روحي شوفي أنتِ جايباه منين»، فتوجهت الزوجة إلى قسم شرطة الدرب الأحمر لعمل محضر سرقة وتعدي بالضرب عليها، وبالفعل حصلت الزوجة على حكم بحبس الزوج 6 أشهر لكنه لم ينفذ حتى الآن، لهروب الزوج.
«جوزي ميعرفش شكل ابنه، ده حتى رفض أنه يطلع ليه شهادة ميلاد» عقب تسعة أشهر رزقت «مها» بطفلها«أحمد»، فذهبت الأم إلى العائلة كي يحضر الزوج لتسجيل مولوده، فرفضت عائلته مساعدتها، فاضطرت الأم اللجوء إلى قسم الشرطة والتي أحالتها للنيابة وبدورها أحالتها للصحة كي تستخرج شهادة ميلاد لرضيعها.
ولجأت مها إلى عائلة الزوج من أجل الطلاق، لكن محاولاتها باءت بالفشل، فاضطرت لرفع دعوى خلع كي تحصل على حريتها، مطالبة الشرطة بتنفيذ الحكم القضائي على الزوج.