توفى اليوم الجمعة، المسن السعودي، حيزان الحربى، صاحب أشهر قضبة نزاع مع شقيقه على رعاية أمه، في أغرب قصة شهدتها محاكم المملكة.
وكان قد تعرض، حيزان الحربى، لحادث دهس منذ شهر مضى، وظل راقدا في الرعاية المركزة حتى وفته المنية الجمعة، لتعود قصة الرجل البار بأمه إلى الظهور مجددا يسردها الجميع ترحما عليه.
المسن حيزان الحربي، كان قد اختلف مع شقيقه الأصغر “غالب” حول أحقية رعاية والدتهما ووصل الأمر للقضاء، الذي حكم لصالح شقيقه فبكى حيزان لأن والدته ستغادر منزله، وهو الحريص على خدمتها ورعايتها.
وبدأ القضاء في المملكة في نظر أغرب قضية اثارات الرأي العام، في نهاية المطاف طلب القاضى إحضار الأم، إلى قاعة المحكمة لتختار بنفسها من تريد وأين ترغب في العيش.
وحين جاء موعد الجلسة، حملاها كليهما بين أيديهما وجاءا بها يتناوبان حملها، حتى أقعداها أمام القاضي الذي وجه لها سؤالًا: أيهما تختارين يا أم حيزان.. وردت بقلب الأم، وهي تدرك أبعاد إجابتها وبعد أن نظرت إلى وجهي ابنيها وأشارت إلى حيزان قائلةً : هذا عيني هذي، وذاك عيني الثانية، وحين طالبها القاضي بتحديد أحدهما قالت : ما عندي إلا ما قلت يا صاحب الفضيلة.
وهنا تدخل القضاء بما يضمن مصلحة الأم فأصدر القاضي حكمه بانتقال الأم، إلى منزل ابنها “غالب” تحقيقًا لمصلحتها ولوجود من يقوم على خدمتها.