بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالحديث عن وحشية زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تجاه المقربين منه، ما يدل على أن القليل تحقق على صعيد نزع السلاح النووي للدولة الشيوعية المنعزلة وذلك رغم عقد قمتين تاريخيتين بينهما.
واشتكى ترامب، بحسب ما أوردت صحيفة “واشنطن بوست”، خلال اجتماع لأنصاره من “تصلب” الزعيم الكوري الشمالي أثناء المفاوضات.
وقال ترامب، بحسب المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته، :” الأمر (التعامل مع كيم) ليس مثل التعامل مع رئيس فرنسا “.
ووقع الخميس حادثان أظهرا الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات بين الطرفين، إذ أطلقت كوريا الشمالية صاروخين بالستيين قصيري المدى، فيما أعلنت واشنطن احتجاز سفينة ترفع علم كوريا الشمالية، قالت إنها انتهكت العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ.
ويتفاوض الأميركيون والكوريون الشماليون على مسألتي نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، ورفع العقوبات المفروضة على نظام بيونغ يانغ، لكن لا مؤشرات على تقدم يذكر، حتى بعد قمة كيم وترامب الأخيرة في فيتنام، خلال فبراير الماضي، التي بدا واضحا أن فشلت.
لكن الأمر اللافت في حديث الرئيس الأميركي، الذي نقله للصحيفة أحد الحضور، التطرق إلى ما وصف بـ”وحشية كيم”، وخاصة إعدامه لزوج عمته قبل 6 سنوات.
وروى ترامب كيف أعدم الزعيم الكوري الشمالي زوج عمته، جانغ سونغ ثايك، عام 2013، وذلك بتهمة عدم ولائه لنظام الديكتاتور الشاب.
وأضاف ترامب أن كيم قطع رأس جانغ وعرضه على آخرين في محاولة لبث الرعب في قلوبهم.
وعلقت “واشنطن بوست” على ذلك أنه من الصعب التحقق من التقارير الواردة من داخل كوريا الشمالية، بسبب طبيعة النظام السرية.
ولفتت إلى أن تقارير عدة اختفلت في تحديد كيفية مقتل زوج عمة الزعيم، مثل مقتله رميا بالرصاص على أيدي مجموعة عسكرية، أو جعله فريسة سهلة تتناوب الكلاب على نهشها.
ولطالما تحدثت تقارير عن إعدام كيم للعديد من المسؤولين في نظامه بطرق مرعبة، بعدما شك في ولائهم له، مثل إطلاق صواريخ على أجسادهم، والحرق بكرات اللهب، أو عن طريق السم.