“اتفقوا إنهم ميتفقوش”.. اليمن والسودان ليها عيدين وليبيا عرفت الفجر.. والسعودية دفعت الكفارة في 2015!

أخبار مصر , Comments Disabled

تسبب رؤية شهر شوال في إثارة الكثير من الجدل وهل العالم العربي اتفق على ألا يتفق وفقا للمقولة الأزلية.
فقد انقسم اليمن لنصفين على خلفية الحرب الأهلية الدائرة فيه منذ سنوات، نص موالٍ لدولة إيران سياسيًّا، وبالتالي عقائديًّا، وهم أتباع الحوثي الذين يسيطرون على جنوب اليمن، ويحاولون السيطرة على عاصمتها، ويحتفلون بعيد الفطر الأربعاء، والنصف الآخر التابع لما تبقى من الدولة النظامية، بقيادة الرئيس الرسمي عبد ربه منصور هادي، وبالطبع يحتفل مع حلفائه من الإمارات والسعودية الثلاثاء.

وفي العراق الصراع المذهبي بين السنة والشيعة يظهر على السطح من حين لآخر، فقد أعلن المجمع الفقهي السني لكبار العلماء للدعوة والإفتاء، أن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر، كما أعلنت السعودية ودول الخليج، فيما أعلن مكتب المرجع الشيعي الأعلى، على السيستاني انتظار ثبوت الرؤية الشرعية، ومن المتوقع أن تكون الأربعاء مع دولة إيران، وهو نفس ما حدث في سوريا الأسد حيث أعلن النظام الرسمي العيد الأربعاء، وأعلن الجيش السوري الحر أن المناطق التابعة له ولفصائل الجهاد الأخرى الاحتفال بالعيد يوم الثلاثاء.

أما في السودان فكان للانقسام أبعاد أخرى غير الأبعاد الطائفية، وهي إحدى صور الاعتراض من قبل الثوار، وتجمع المهنيين وجمعية الفيزياء الفلكية السودانية، أعلنوا أن الثلاثاء هو العيد على حسب المنطق العلمي البحت، وبالفعل أقاموا صلاة العيد في أغلب ولايات السودان، أما المجلس العسكري الحاكم منذ عزل البشير، وفلول النظام السابق والأحزاب الإسلامية الموالية لهم في انتظار الاحتفال بعد الفطر غدًا، كما أعلنت دار الإفتاء السودانية يوم الأربعاء.

أما بخصوص الموقف الليبي الذي تغير بعد أداء صلاة فجر اليوم الثلاثاء بدقائق، فمن المتوقع أن يستيقط نصف الشعب من النوم يظن أنه صائم آخر أيام شهر رمضان، في حين أن النصف الآخر استقبل تصحيح معلومة دار الإفتاء في وقتها، ويعيش الآن أول أيام عيد الفطر.

والجدير بالذكر أنه في يوليو من عام 2015، أعلن مجمع الفقه الإسلامي في السعودية أن الدولة دفعت مليارًا وستة ملايين ريـال سعودي كفارة عن الشعب السعودي، بسبب خطأ تحديد عيد الفطر، حيث تم إعلان عيد الفطر قبل موعده بيوم!


بحث

ADS

تابعنا

ADS