ذكر تقرير اليوم الثلاثاء أن أعداد ضحايا حوادث غرق المهاجرين غير الشرعيين عبر مياه البحر المتوسط تجاوزت أكثر من 15 ألف شخص في السنوات الثلاث الأخيرة تركزت معظمها قبالة السواحل الليبية.
وأشار التقرير الذي أصدره مركز (ايزمو) لدراسات الهجرة بمناسبة الذكرى الرابعة لمأساة (لامبيدوزا) إلى ان أعداد الموتى بمياه البحر المتوسط استمرت في الارتفاع حتى زادت على 15 ألف مهاجر فقدوا حياتهم في البحر من عام 2014 حتى الآن.
وقال المركز ان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كانت وصفت في عام 2014 عبور المتوسط بانه “الطريق الأكثر مأساوية في العالم” وانه منذ ذلك الحين استمرت مآسي حوادث الغرق حتى بلغت ذروتها العام الماضي.
واضاف انه وفق تقديرات المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة سجل عام 2016 أكثر من خمسة آلاف غريق ومفقود.
وأوضح ان طريق العبور وسط مياه المتوسط من ليبيا وشمال افريقيا الى ايطاليا بات الممر الرئيسي للمهاجرين لصعوبة العبور من تركيا الى الجزر اليونانية.
وأوضح أن عبور مياه (قناة صقلية) وسط البحر المتوسط بين سواحل ليبيا وشمال أفريقيا وايطاليا يتسم بالخطورة حيث شهد أخطر الحوادث.
وبحسب التقرير فان هذا القطاع سجل 77 في المئة من حوادث الغرقى والمفقودين في عام 2015 وزادت النسبة الى 90 في المئة في عام 2016.
وأضاف أن عام 2017 أيضا شهد عددا كبيرا من الوفيات في البحر المتوسط حيث وقع على طريق الهجرة نحو إيطاليا 3ر93 في المئة من حالات الغرق مع أكثر من 2600 قتيل ومفقود في الفترة ما بين يناير وسبتمبر الماضيين.
ويصادف اليوم (اليوم الوطني لذكرى ضحايا الهجرة) الذي تحييه ايطاليا كل عام بعد مأساة الثالث من أكتوبر من عام 2013 التي هزت الرأي العام الايطالي والعالمي عندما فقد 368 مهاجرا حياتهم قبالة جزيرة لامبيدوزا الايطالية في حادثة غرق هي الاكثر مأساوية منذ بداية موجات الهجرة الى اوروبا.