أثارت واقعة وفاة الفتاة إسراء غريب، مشاعر الغضب لقطاعات واسعة من الفلسطينيين، بعد شكوك حول تسبب «جريمة شرف» في مقتلها.
جاء ذلك بعد انتشار تسجيل صوتي مزعوم لتعرض الفتاة للتعذيب والعنف قيل إنه يعود لإسراء، بحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية.
وفجرت وفاة «إسراء» قضية «جرائم الشرف» التي تعد أحد أهم القضايا التي تواجه المجتمعات العربية.
وفي هذا السياق تفاعل رودا مواقع التواصل الاجتماعي مع الواقعة، من خلال هشاتاج كلنااسراءغريب فقالت «أروى الوقيان» :«بئس المجتمع المريض الذي يتباهى بالقتل ولا يعرف الرحمة».
واعتبر محمد القاضي أن «القانون الفلسطيني لا يحمي النساء ولا يردع مرتكبي “جرائم الشرف” ويشجعهم على القتل»، في حين طالبت «شيراز» بنشر صور القتلة للتشهير بهم ونبذهم اجتماعيا.
وغردت سميرة البريكة متسائلة : «كم من إسراء تموت في الثانية الواحدة في عالمنا العربي؟»، أما «ورد أبو إسباع» فنشر فيديو للتضامن على طريقة الهيب هوب معتبرا أن «إسراء تجسد قضية كاملة لكثير بنات تعرضوا لتعنيف أُسري بالعالم ».
من جانبها، أصدرت عائلة الشابة الفلسطينية صاحبة الـ 21 عاما بيانا نشر على عدد من المواقع الفلسطينية نفت فيه الاتهامات التي يتم تناقلها على منصات التواصل الاجتماعي ووصفوها بـ «الشائعات المغرضة»، وكما قال البيان إن إسراء «كانت تعاني من حالة نفسية واضطرابات عقلية أدت لسقوطها بفناء المنزل».
في مايو عام 2014 أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مرسوما ألغى بموجبه العذر المخفف لقضايا القتل على خلفية الشرف بعدما كان قانون العقوبات المعمول به في الأراضي الفلسطينية، الذي يعود إلى عام 1960، يمنح عذرا مخففا لمن أقدم على قتل امرأة بدواعي الدفاع عن الشرف.