يعتبر لاحتفالات بعيد ميلاد «إليزابيث» ملكة بريطانيا، باهظة جدًا، بالإضافة إلى أنها لا تقيم احتفالاً واحداً فقط، بل احتفالان كل عام، الأول في 21 أبريل وهو اليوم الذى ولدت فيه، والثاني في السبت الثاني من شهر يونيو.
يوم 21 أبريل هو يوم ميلاد الملكة الفعلي، وكما كانت الولادة تتم في المنزل وفقًا للتقليد الملكي، فإن الاحتفال بعيد ميلاد الملكة يتم في منزل إيرل وكونتس أوف ستراثمور، أجداد الملكة، في 17 شارع بروتون في لندن.. وكما هو معتاد، فإن العائلة المالكة لا تدع هذا اليوم يمر دون احتفال.
وبعد شهرين فقط، يكرم الجميع الملكة مرة أخرى في السبت الثاني من شهر يونيو وهذه المرة يأتي الاحتفال بشكل باهظ ومع عدد لا يحصى من الأشخاص الذين يشاركون في حفلة المرح، حيث ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الاحتفال يقيمه 1400 جندي و400 موسيقي و200 حصان.. وتقيم العائلة المالكة في هذا اليوم عرضًا عسكريًا، حيث تغادر الملكة قصر باكنجهام في عربة تجرها الخيول بينما يهتف المشجعون، وتتجول في المركز التجاري، وبعد ذلك، يظهر أفراد العائلة المالكة في شرفة قصر باكنغهام.
ويعد يوم 21 أبريل بارد جدًا في المملكة البريطانية فلا يتم الاحتفال به في الهواء الطلق مما يدل على مدى حرص الملكة إليزابيث على أن يستمتع الجميع باحتفالات أعياد ميلادها في الطقس الدافئ.
وقد قام العديد من الملوك البريطانيين قبل الملكة إليزابيث بنفس الشيء – إذا وُلدوا خلال الأشهر الأكثر برودة من العام، بينما يُقام احتفال عيد الميلاد الرسمي في يوم السبت الثاني من شهر يونيو، بحيث يكون أفراد الجمهور أكثر راحة فى العرض.
وقد بدأ تقليد عيد الميلاد المزدوج منذ أكثر من 250 عامًا من قبل الملك «جورج الثانى» عام 1748، فقد ولد فى نوفمبر، فأراد الملك «جورج» أن يكون هناك احتفال عام كبير، ولم يكن نوفمبر هو الوقت المناسب للقيام بذلك بسبب الطقس غير الجيد.. لذا، بالنظر إلى أن عيد ميلاده في الواقع لن يكون وقتًا جيدًا في السنة لاستعراض عيد الميلاد، فقد قرر الجمع بينه وبين عرض عسكري سنوي في الصيف، حيث يكون الطقس لطيفًا.. وهذا هو المكان الذي بدأ فيه تقليد عيد صيفي رسمي للملك.